📁 المقالات الحديثة

المتغيرات في البحث العلمي


متغيرات البحث العلمي

المتغيرات في البحث العلمي

 البحث العلمي يستخدم بكل أنواعه ومناهجه مصطلح المتغيرات في البحث العلمي، وهو مصطلح تم اشتقاقه لغويا من تعبير التغير. ويأخذ هذا المتغير قيما مختلفة وهو ما يميزه عن القيم الثابتة. ففي البحوث العلمية في مجالات العلوم التربوية بشكل خاص و الإنسانية بشكل عام يتم استخدام المتغيرات في البحث العلمي بشكل أكثر مهما كانت منهجية البحث العلمي ومهما كانت أنواع البحث العلمي نظرا للاختلاف والتنوع.
ونظراً لأهمية المتغيرات في البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح المتغيرات في البحث العلمي وأهم أنواعها وذلك من خلال العناصر التالية:
  1.  ما هي المتغيرات في البحث العلمي؟.
  2. ما أهمية المتغيرات في البحث العلمي؟.
  3.  خصائص المتغيرات في البحث العلمي.
  4. ما أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟.
  5. ما الفرق بين أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟.

ما هي المتغيرات في البحث العلمي؟:

  1. المتغيرات في البحث العلمي هي عبارة عن كل ما يقبل القياس ونعني بالقياس هنا القياس الكمي والكيفي, ويطلق علي كل أمر يقبل التغيير مسمى المتغير ، وأهم ما يميز المتغيرات هي عنصرا التأثر و التأثير.
  2. كما يعرف المتغير البحث العلمي بأنه صفة محددة لها خصائص أو معايير وقيم محددة تتباين قيمتها بين الأفراد والأشياء.
  3. يستخدم الباحث العلمي المتغيرات في البحث العلمي من أجل إيجاد العلاقة التي تربط بين الأشياء المدروسة.
  4. يجب أن يقوم الباحث العلمي بتحديد تلك العلاقات ومن ثم يقوم بضبطها وتحديد المتغيرات بشكل صحيح له دوراً كبيراً في الوصول إلى النتائج الصحيحة والموثوقة للبحث العلمي.

ما هي أهمية المتغيرات في البحث العلمي ؟:

المتغيرات في البحث العلمي لها أهمية كبيرة تتمثل في النقاط التالية:
  1.  يعد المتغير التابع المفهوم الأساسي في تحديد مشكلة البحث التي تعتبر المنطلق الضروري لكل أنواع البحوث في مختلف التخصصات.
  2. الدراسات البحثية لا تأخذ مداها  وشكلها العلمي إلا إذا وضح الباحث متغيرات بحثه وعلاقتها ببعضها وإدراكه لكل ذلك.
  3. المتغيرات هي محور المعلومات الواردة في نتيجة البحث العلمي فيذكر فيه تلك المتغيرات و علاقتها ببعضها.
  4. يقوم الباحث العلمي بمناقشة الدراسات السابقة وأدبيات مشكلة البحث، ويدرس علاقة هذه الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية بناءً على ما اعتمده الباحث من متغيرات في دراسته.
  5. يمكن اعتبار المتغيرات التابعة المفهوم الرئيسي في تحديد المشكلة البحثية، وهي التي تعتبر المنطلق الأساسي لجميع أنواع الدراسات البحثية في التخصصات والمجالات العلمية المختلفة.
  6. تتم مناقشة أدبيات الموضوع والدراسات السابقة وعلاقتها بالدراسة الحالية في ضوء متغيرات البحث العلمي التي اعتمدها الباحث في بحثه.
  7. إن اختبار فرضيات البحث يعتمد بشكل رئيسي على دراسة متغيرات البحث المعتمدة في الدراسة، والتأكد من العلاقات التي تربطها ببعضها وهل هي علاقات سلبية أم إيجابية.
  8. تعتبر المتغيرات المستقلة المنطلق الأساسي لكل فرضية من الفرضيات البحثية، لأنه المتغير الذي يؤثر على المتغيرات التابعة، وهو المسبب للإشكالية البحثية.


خصائص المتغيرات في البحث العلمي:

تتميز المتغيرات في البحث العلمي بمجموعة من الخصائص وهي:
  1. خصائص المتغيرات في البحث العلمي تختلف حسب نوع هذه المتغيرات, فخصائص كل متغير ترتبط بنوع المتغير سواء كانت متغيراً تابعاً أو متغيراً مستقلاً.
  2. المتغيرات في البحث العلمي كما ذكرنا سابقًا هي عبارة عن مجموعة من الأشياء أو القيم يتم قياسها وكذلك معالجتها، ومن خلال المتغيرات يتم تحليل جميع الدراسات.
  3. يمكن للمتغيرات أن تساعد في وصف شخص أو مكان، ويمكنها أن تصف شيئاً أو فكرة.
  4. على الباحث معرفة خصائص متغيرات الدراسة جيدًا, مما يسمح له من استخدامها بالشكل الأمثل الذي يؤدي إلى النتائج العلمية الدقيقة.
  5. تختلف خصائص المتغيرات في البحث العلمي باختلاف نوع المتغير, لذلك لا بد من معرفة أنواع المتغيرات للتمكن من معرفة خصائصها فمثلًا خصائص المتغير المستقل أنه يؤثر بالمتغيرات التابعة دون تأثيره بأي متغير أخر في حال أن المتغير التابع يتأثر بالمستقل دون أن يتمكن من التأثير عليه.

ما أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟

من أهم أنواع المتغيرات في البحث العلمي الآتي:
المتغير المستقل.
المتغير التابع.
المتغيرات الدخيلة.
المتغيرات الضابطة.

المتغير المستقل :

  1.  يعرف المتغير المستقل بأنه المتغير الذي يقوم بكافة المتغيرات الأخرى ولكنه لا يتأثر بأي منها.
  2.  المتغير المستقل هو المتغير الذي يقوم الباحث باستنباطه من مجموعة صفات من الممكن أن تقاس بالمقياس الكيفي أو الكمي وذلك لكي تقوم بالتأثير على كافة المتغيرات الأخرى الموجودة في الدراسة العلمية والتي ترتبط بعلاقة ما مع الموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته.
  3. يسمى المتغير المستقل أحيانا بالمتغير التجريبي وهو عبارة عن المتغير الذي يفترض الباحث أنه السبب أو أحـد الأسـباب لنتيجـة معينـة، ودراسته قد تؤدي إلى معرفة تأثيره على متغير آخر.

المتغير التابع :

  1.  يعرف المتغير التابع من كلمة تابع أي أنه التابع للمتغير المستقل والذي يقع تحت تأثيره فإن جميع التغيرات التي يتم إجراؤها علي المتغير المستقل سنجد نتائجها بشكل مباشر علي المتغيرات التابعة ويعتبر قياس هذه المتغيرات أمراً سهلاً جداً.
  2. الباحث لا يستطيع الاختيار أو التحكم بالمتغيرات التابعة كما في المتغيرات المستقلة.

المتغيرات الداخلية:

  1. تعرف المتغيرات الداخلية بأنها أهم أنواع المتغيرات التي لها دور ثانوي في الأبحاث العلمية , وبسبب حجمها الذي يعود لكل من المتغيرات التابعة والمستقلة أطلق عليها المتغيرات الداخلية .
  2. المتغيرات الداخلية تسمي أيضاً بالمتغيرات الوسطية, وذلك كونها تدخلاً بين المتغير التابع والمستقل بشكل وسيط.
  3. من خلال هذا النوع من المتغيرات يقوم الباحث بإيصال جميع التأثيرات والمتغيرات التي يريد أن يؤثر بها علي المتغير التابع من قبل المتغير المستقل .

المتغيرات الضابطة:

  1. تستخدم بشكل أساسي هذه المتغيرات في الأبحاث التجريبية، حيث تكون هذه الأبحاث ضمن إطارها بحاجة إلى عملية الضبط لتجاربها.
  2. المتغيرات الوسيطة هي من المتغيرات الثانوية وغير الأساسية، فهي تعتبر في الأبحاث العلمية كوسيط بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة.
  3.  يوجد طريقتين لضبط هذا النوع من المتغيرات وهما:
  • الطريقة الأولى: جعل المتغير الضابط جزءاً من متغيرات البحث العلمي، حيث بهذه الطريقة يتم تقليل من أثر هذا المتغير، وذلك عن طريق جعل المتغير التابع أحد عناصر البحث التجريبي، ونلاحظ في هذه طريقة أن المتغير الضابط يبدو كمتغير جديد تمت إضافته أو كمتغير مستقل.
  • الطريقة الثانية: في هذه الطريقة تتم دراسة محتوى محدد وواحد من متغيرات الضابطة للبحث، وفي هذه الحالة يجب أن يتم ذكر ذلك في حدود الدراسة.

ما الفرق بين أنواع المتغيرات في البحث العلمي؟.

إيجاد الفرق بين أنواع المتغيرات في البحث العلمي ليس أمرا معقدا أو صعبا، ولكن إنه أمر يمكن أن يتم استنتاجه بكل سهولة وبساطة وذلك من خلال الآتي:
  1. يتم عرض وتوضيح أنواع المتغيرات ومن خلال هذه الأنواع يتم استنتاج الفرق بين المتغيرات في البحث العلمي.
  2. الفارق الأساسي بين المتغيرات والمميز لها هو نوع العلاقة بين تلك المتغيرات، حيث إن المتغيرات المستقلة هي التي تلعب دور المؤثر في المتغيرات التابعة والتي تخضع لهذا التأثير.
  3. بالنسبة للمتغير الوسيط فلا يحدث عليه أن تأثير من المتغير المستقل، وذلك نظرا لأن مهمته الأساسية هي نقل التأثير للمتغير التابع.
  4. هناك نوع من المتغيرات التي قد تؤثر في المتغير التابع وهذه المتغيرات هي المتغيرات الوصفية، وهذا النوع من المتغيرات لا يقوم بأي تأثير على المتغير المستقل، لذلك يجب على الباحث العلمي أن يقوم بتحديد هذه المتغيرات وضبطها وذلك أثناء قيامه بدراسة وإجراء التجربة العلمية.











تعليقات