معايير جودة الرسالة العلمية
تعتبر معايير جودة الرسالة العلمية حاجة تطبيقية الغرض منها استقامة أمور البحث وتسهيل إجراءاته على الباحث والدخول فيه بيسر منهجي يضمن به سلامة التسلسل البحثي والتوصل إلى النتائج المرجوة ومنه. ومن ثم تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الباحث، هذا وأن معايير جودة الرسالة العلمية لم تقتصر ارتباطها بالباحث فقط ولكن هناك أيضاً هناك معايير ترتبط بجودة مضمون الرسالة العلمية ومعايير ترتبط بالمشرف الرئيسي على الرسالة العلمية.
من خلال هذا المقال سوف نتعرف على أهم معايير جودة الرسالة العلمية وذلك من خلال ثلاث نقاط وهي:
- ما هي معايير جودة الرسالة العلمية الخاصة بالباحث؟.
- ما هي معايير جودة الرسالة العلمية الخاصة بالبحث والدراسة؟.
- ما هي معايير جودة الرسالة العلمية الخاصة بالمشرف الرئيسي على الرسالة؟.
ما هي معايير جودة الرسالة العلمية الخاصة بالباحث؟:
توجد العديد من المعايير الأخلاقية والعلمية والشخصية والتي يجب أن تتوافر في الباحث ولعل من أهمها:- محبة الطالب لأستاذة المشرف قبل كل اعتبار، وذلك من أجل تعزيز الثقة المتبادلة بين الطالب والمشرف والاقتناع التام بأن الأستاذ المشرف سيصل بالطالب إلى بر الأمان.
- رغبة الطالب في العلم مرتبطة بالاندفاع والاندفاع مرتبط بالمحبة والمحبة مرتبطة بالعمل الذي يؤدي إلى الشعور بلذة الاكتشاف.
- يجب على الطالب أن يكون مطلعاً على الأدبيات والدراسات القديمة الأمر الذي يمكن الباحث من السيطرة على المواد العلمية واختيار المواضيع البحثية الغير تقليدية والمتعارف إليها مما ضمن أهمية البحث العلمي الخاص به وأنه سوف يضيف معارف جديدة على التخصص الذي ينتمي إليه.
- يجب أن يتحلى الطالب بالقدرة على النقد والتحليل وذلك من خلال الاستماع وحضور العديد من المناقشات والتحليلات التي ترتبط بالتخصص التابع له، مما يعزز عند الباحث القدرة على النقد العلمي البناء وعدم التسليم بصحة كل ما يقرأ.
- معرفة جميع مداخل ومخرجات الموضوع، وذبك يعتبر استثمار يصب في مصلحة الإشكالية المطروحة من قِبَل الباحث.
- أن يجيد الطالب التعامل مع الكمبيوتر وإجادة الطباعة على الكمبيوتر، وأن يكون لدى الباحث جهاز شخصي له ولبحثه، مما يؤدي إلى تسهيل عملية البحث والتصويب والإسراع.
- يجب على الطالب أن يكون متفرغاً للبحث الخاص به، وذلك عن طريق تخصيص جزء من وقته إلى بحثه، وأن تكون أفكار البحث حاضرة في معظم أوقاته.
- يجب على الطالب التأكد من جميع الآراء التي يقوم باقتباسها ويقرأها ويتركها دون مناقشة أو تدخل فيها.
- يجب على الطالب عند الاقتباس أن لا ينقل الاقتباس من المرجع متجزأ وأن ينقله كاملاً سواء بطريقة نصية أو يمكنه إعادة صياغته بما لا يتعارض مع مضمونه.
- يجب عدم التسرع في فهم بعض المصطلحات والمفاهيم دون الرجوع أولاً للتأكد من مقاصد الكتاب الذي يقتبس منه.
- يجب على الطالب عدم التسليم باقتباس منقول عن منقول، دون الرجوع إلى المصدر الأصلي للتأكد منه.
ما هي معايير جودة الرسالة العلمية الخاصة بالبحث؟:
هناك عدة معايير يجب أن تتوافر في الرسالة العلمية لتضمن جودتها ولعل من أهمها الآتي:- أن يكون اختيار العنوان محدد وواضح دلالياً وزمانياً، الذي يحمل إشكالية ولا يكون رمزاً للسلبية أو التسليم المطلق، وأن يكون بعيد عن الغموض والعمومية.
- يجب على إشكالية البحث أن تكون واضحة حيث أنها تُعَد الدافع الأول في خوض البحث العلمي ودراسته، لتحفيز الطالب على الإبداع في البحث العلمي وتحديد نقاط بحثة للحصول على النتائج المرجوة منه.
- أن يتسم موضوع البحث بأنه موضوع جديد سواء كان أن الباحث قد تطرق إلى موضوع بحثي لم يتطرق أحد من قبله إليه أو في كشف وتوضيح بحث غامض يتطلب شرحاً وتعليقاً وتبسيطاً أو أن تكون معلومات موضوع البحث مبعثرة في العديد من المراجع والكتب لتقديم خدمة إلى القارئ وغالباً ما يصنف هذ المعيار على أنه باب التجميع الآلي.
- لغة الباحث من أهم أدوات البحث فأسلوب وطريقة الباحث ومنهجه يظهران على قالب الرسالة العلمية ومضمونها سواء كان على شكل الرسالة حجمها وإخراجها وتبويبها ومدى التوازن في الأبواب والفصول من خلال عدد الصفحات، أو على مضمونها بحيث تعكس شخصية الباحث ومدى جديته ومقدرته وثقافته واطلاعه ومدى فهمه للموضوع الخاص به.
- الأمانة العلمية حيث يجب أن يتحلى البحث بالأمانة العلمية ونسب المعلومات إلى أصحابها وأفضل ما يكون الاقتباس بخط مميز عن خط الرسالة العلمية من خلال وضع علامة التنصيص وذكر الصفحة التي تم الاقتباس منها.
- الحرص على نسبة المصطلحات إلى أصحابها حتى لا يكون هناك مشكلة معجمية في وضع معجم تاريخي تطوري لمصطلحات اللغة ونحوها وبلاغتها، ومن أمثلة هذه المشكلة دمج الباحث مصطلح أجنبي بما يرادفه بالعربية أو الخلط بين مصطلحين يكون لكل واحد منهما مفهومه في المصطلحات القديمة.
ما هي معايير جودة الرسالة العلمية الخاصة بالمشرف الرئيسي على الرسالة؟:
من حق الطالب أو الباحث اختيار مشرف مناسباً له، والمقصود في كلمة مناسب هي مجموعة من المعايير الأولية التي تضمن عملية الاحترام والحب المتبادل بين الطالب والمشرف ومن أهم المعايير التي يجب توافرها في المشرف الرئيسي الآتي:سمعة المشرف وأمانته العلمية:
- لأن الطالب لا يتعلم من المشرف العلم فقط ولكن يتعلم منه سلوكه وتصرفاته.
- تعتبر الأمانة العلمية هي الأساس الذي يقوم عليها مسيرة البحث العلمي.
- يجب أن يتحلى المشرف بالأمانة العلمية حتى يتحلى بها الطالب أيضاً.
تجانس تخصص المشرف مع تخصص البحث المختار:
- ضرورة أن يكون المشرف على الرسالة العلمية من نفس تخصص الرسالة أو البحث العلمي وذلك حتى يتسنى للمشرف أن يفيد الطالب بعلم وافر.
- أن يوجه المشرف الطالب التوجيه الصحيح، وأن يتحلى المشرف بالفضول العلمي كما لدى الطالب للخوض في البحث والتوصل إلى نتائج جيدة ومُرضية.
الاحترام وعدم التذمر:
- يجب عدم استخفاف المشرف بالطالب لا بموقف علمي أو سؤال سخيف، لذلك يجب أن يلتقي الطالب المشرف العديد من المرات مما يجعل هناك تفاعل علمي كبير.
- من الأفضل أن يقوم المشرف بالاجتماع مع جميع طلابه أو معظمهم في مكان واخد ووقت واحد لضرورة تبادل الخبرات وبخاصة إذا كان هناك أبحاث مشتركة بينهم.
القراءة الجيدة لما يكتبه الطالب:
- أنه لمن الضروري أن يقوم المشرف بقراءة كل ما يكتبه الطالب وأن يزود الطالب بالملاحظات الضرورية والتوجيه السليم والتحذير أيضاً إذا كان أخطـأ في شيء.
- يجب على المشرف تجنب ترك الطالب على هواءه دون أي جهد من المشرف أو انتباه لما يقوم به.
- إرشاد الباحث إلى الطريق الصحيح للخروج بالرسالة العلمية في أفضل صورة نهائية لها.
الاطلاع الدائم على كل جديد مرتبط بالرسالة العلمية:
- يجب على المشرف أن تعنيه الهموم العلمية وتطوير البحث العلمي، وان يرسم ملامح الشخصية العلمية في نفس الطالب.
- لأن الرسالة العلمية بمثابة تحضير الطالب بأن يكون أستاذاً مستقبلياً ومؤتمناً على المسيرة الأكاديمية للبحث العلمي.
- يجب على المشرف أن يكون كثير الاطلاع، وإذا تعثر الطالب عن مراجع أو أفكار تخص موضوع الرسالة التي يشرف عليها يقوم بإحضار الطالب ليرشده إليها وخصوصاً إذا كان قد كتبت هذه المراجع أو الأفكار في مجال البحث أو مضمونه بما يمكن أن تفيد الباحث وتعزز الرسالة العلمية.