📁 المقالات الحديثة
مراحل إعداد البحث العلمي

خطوات البحث العلمي

 تعد خطوات البحث العلمي أمر ضروري لتطبيق المنهجية العلمية، كونها تكفل الموضوعية وعدم التحيز والذي تطور تدريجياً وكذلك استفاد من التطور العلمي في العصر الحديثة حتي أصبح ذو أثر واضح في تقدم العلوم الطبيعية والإنسانية.

يتم تطبيق خطوات البحث العلمي تتم بطريقة علمية ومنظمة واضحه ودقيقة لا يوجد بها أي غموض، حيث أن البحث العلمي عملية فكرية منظمة قائمة علي مجموعة من خطوات البحث العلمي التي لا غنى عنها ويجب علي الباحثين اتباعها جيداً من أجل تحقيق جميع أهدافهم المرجوة منه.

ونظراً لأهمية خطوات البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح المتغيرات في البحث العلمي وأهم أنواعها وذلك من خلال العناصر التالية:
  1. الخطوة الأولى اختيار المشكلة البحثية.
  2. الخطوة الثانية القراءات الاستطلاعية.
  3. الخطوة الثالثة صياغة الفرضية.
  4. الخطوة الرابعة تصميم خطة البحث.
  5. الخطوة الخامسة جمع المعلومات وتصميمها.
  6. الخطوة السادسة كتابة تقرير البحث بشكل مسودة.
  7. تحميل خطوات البحث العلمي pdf.

الخطوة الأولى اختيار المشكلة البحثية:

هي من أول خطوات البحث العلمي ولها دور كبير في إجراء وتنفيذ البحث العلمي ويجب على الباحث مراعاة العديد من الأمور عند اختيار المشكلة البحثية.

ما هي المشكلة في البحث العلمي؟:

مشكلة البحث عبارة عن تساؤل أو بعض التساؤلات الغامضة التي قد تدور في ذهن الباحث حول موضوع الدراسة التي اختارها وهي تساؤلات تحتاج الي تفسير يسعي الباحث الي إيجاد إجابات شافية ووافية لها.

مصادر الحصول علي مشكلة:

لكي يتمكن الباحث من تطبيق خطوات البحث العلمي يمكنه الحصول على المشكلة البحثية من مصادر متعددة تنفيذا لأول خطوات البحث العلمي وهي:

محيط العمل والعبرة العلمية:

تبرز بعض المشكلات البحثية الباحث من خلال خبرته العلمية اليومية فالخبرات والتجارب تثير لدى الباحث تساؤلات عن بعض الأمور التي لا يجد تفسيراً لها او التي تعكس مشكلات للبحث والدراسة.

القراءات الواسعة الناقدة:

لما تحويه الكتب والدوريات والصحف من اراء وأفكار قد تثير لدى الفرد مجموعة من التساؤلات التي يستطيع أن يدرسها ويبحث فيها عندما تسنح له الفرصة.

البحوث السابقة:

عادة ما يقدم الباحثون في نهاية أبحاثهم توصيات محددة لمعالجة مشكلة ما أو مجموعة من المشكلات ظهرت لهم أثناء إجراء الأبحاث الأمر الذي يدفع زملائهم من الباحثين إلى التفكير فيها ومحاولة دراستها.

تكلفة من جهة ما:

يكون مصدر المشاكل البحثية أحياناً تكليف من جهة رسمية أو غير رسمية لمعالجتها وإيجاد حلول لها بعد التشخيص الدقيق والعلمي لأسبابها وكذلك قد تكلف الجامعة والمؤسسات العلمية في الدراسات العليا والأولية بإجراء بحوث ورسائل جامعية من موضوع تحدد لها المشكلة السابقة.

معيار اختيار المشكلة:-

  1. استحواذ المشكلة علي اهتمام الباحث من أهم أساسيات إعداد خطوات البحث العلمي بطريقة ناجحة؛ لأن رغبة الباحث واهتمامه بموضوع بحث م ومشكلة بحثه محددة يعتبر عاملاً هاماً في نجاح عمله وانجاز بحثه بشكل أفضل.
  2. تناسب إمكانيات الباحث ومؤهلاته مع معالجة المشكلة خاصة إذا كانت المشكلة معقدة الجوانب وصعبة المعالجة والدراسة.
  3. توافر المعلومات والبيانات اللازمة لدراسة المشكلة.
  4. توافر المساعدات الإدارية المتمثلة في التحملات التي يحتاجها الباحث في حصوله علي المعلومات خاصة في الجوانب الميدانية.
  5. القيم العلمية للمشكلة بمعني أن تكون المشكلة ذات الدلالة تدور حول موضوع مهمو أن تكون له فائدة علمية و اجتماعية إذا تمت دراستها.
  6. أن تكون مشكلة البحث جديدة تضيف إلى المعرفة في مجال تخصص البحث دراسته مشكلة جديدة لم تبحث من قبل غير مكررة بقدر الإمكان أو مشكلة تمثل موضوعاً يكمل موضوعات أخرى سبق بحثها وتوجد إمكانيات صياغتها فروض حولها قابلة للاختبار العلمي وأن تكون هناك إمكانيات لتعميم النتائج التي سيحصل عليها الباحث من معالجته لمشكلة علي مشكلة أخرى.

الخطوة الثانية القراءات الاستطلاعية:

إن القراءات الأولية الاستطلاعية يمكن أن تساعد الباحث في كثير من خطوات البحث العلمي وذلك نتيجة لامتيازها في كثير من النواحي التالية:
  1. توسيع قاعدة معرفته عن الموضوع الذى يبحث فيه وتقدم خلفية عامة دقيقة عنه و عن كيفية تناوله.
  2. وضع إطار عام لموضوع البحث.
  3. التأكد من أهمية موضوعه بين الموضوعات الأخرى وتميزه عنها.
  4. بلورة مشكلة البحث ووضعها في إطار صحيح وتحديد أبعادها لمشكلة أكثر وضوحا، فالقراءة الاستطلاعية تقود الباحث إلى اختيار سليم للمشكلة والتأكد من عدم تناولها من باحثين آخرين.
  5. إتمام مشكلة البحث حيث يوفر الاطلاع علي الدراسات السابقة الفرصة للرجوع إلى الأطر النظرية والفروض التي اعتمدتها والمسلمات التي تبنتها مما يجعل الباحث أكثر جراءة في التقدم في بحثه.
  6. تجنب الثغرات الأخطاء والصعوبات التي وقع فيها الباحثون الآخرون وتعريفه بالوسائل التي اتبعتها في معالجتها.
  7. تزويد الباحث بكثير من المراجع والمصادر الهامة التي لم يستطع الوصول إليها بنفسه.
  8. استكمال الجوانب التي وقفت عندها الدراسات السابقة الأمر الذي يؤدي إلي تكامل الدراسات والأبحاث العلمية.
  9. تحديد وبلورة عنوان البحث بعد التأكد من شمولية العنوان لكافة الجوانب الموضوعية والجغرافية والزمنية للبحث.

الخطوة الثالثة صياغة الفرضية:

  1. الفرضية من خطوات البحث العلمي الرئيسية وهي تخمين أو استنتاج يصوغه و يتبناه الباحث في بداية الدراسة.
  2. الفرضية تفسير مؤقت يوضح مشكلة ما أو ظاهرة ما أو هو عبارة عن مبدأ لحل مشكلة يحاول أن يتحقق منها الباحث بإستخدام المادة المتوفرة لديه.

مكونات الفرضية:

الفرضية عادة ما تكون من المتغير الأول المتغير المستقل والتالي المتغير التابع, والمتغير المستقل لفرضية في بحث معين قد تكون متغير تابع في بحث آخر حسب طبيعة البحث والغرض منه.

أنواع الفرضيات:

  1. الفرض المباشر الذي يحدد علاقة إيجابية بين متغيرين.
  2. الفرض الصفري الذي يعني العلاقة السلبية بين المتغير المستقل والمتغير التابع.

شروط صياغة الفرضية:-

  1. معقولية الفرضية و انسجامها مع الحقائق العلمية المعروفة أي لا تكون خيالية أو متناقضة معها.
  2. صياغة الفرضية بشكل دقيق ومحدد قابل للاختيار وللتحقق من صحتها.
  3. قدرة الفرضية علي تفسير الظاهرة وتقديم حل للمشكلة.
  4. أن تتسم الفرضية بالإيجاز والوضوح في الصياغة والبساطة والإبتعاد عن العمومية أو التعقيدات و استخدام الفاظ سهلة حتي يسهل فهمها.
  5. ان تكون بعيدة عن احتمالات التحيز الشخصي للباحث.
  6. قد تكون هناك فرضية رئيسية للبحث أو قد يعتمد الباحث علي مبدأ الفروض المتعددة (عدد محدود ) علي أن تكون غير متناقضة أو مكملة لبعضها.

الخطوة الرابعة تصميم خطة البحث:

تعد خطة البحث العلمي من أهم خطوات البحث العلمي، ففي بداية الإعداد للبحث العلمي لابد للباحث من تقديم خطة واضحة مركزة و مكتوبة لبحثه تشتمل علي ما يلي:

عنوان البحث:

يجب علي الباحث التأكد من اختيار العبارات المناسبة لعنوان بحثه فضلاً عن شموليته وارتباطه بالموضوع بشكل جيد, بحيث يتناول العنوان الموضوع الخاص بالبحث والمكان والمؤسسة المعنية بالبحث والفترة الزمنية للبحث.

مشكلة البحث:

خطة البحث يجب أن تحتوي علي تحديد واضح لمشكلة البحث وكيفية صياغتها كما سبق ذكره.

الفرضيات:

  1. يجب أن يحدد الباحث في الخطة فرضيات بحثه, هل هي فرضية واحدة شاملة لكل الموضوع أم أكثر من فرضية ( كما سبق التوضيح ).
  2. يجب علي الباحث أن يوضح في خطته أهمية موضوع البحث مقارنة بالموضوعات الأخرى والهدف من دراسته.
  3. يجب ان تشتمل خطة البحث أيضاً علي المنهج البحثي الذي وقع اختيار الباحث علية و الأدوات التي قرر الباحث استخدامها في جمع المعلومات والبيانات ( سوف يتم تفصيل مناهج البحث وأدوات جمع المعلومات لاحقاً ).

إختيار العينة:

على الباحث أن يحدد في خطته نوع العينة التي اختارها وهي لبحثه وما هو حجم العينة ومميزاتها وعيوبه والإمكانيات المتوفرة له عنها.

حدود البحث:

ويقصد بها تحديد الباحث للحدود الموضوعية والجغرافية والزمنية لمشكلة البحث.

الدراسات السابقة:

  1. يجب أن تحتوي علي البحوث والدراسات العلمية السابقة التي اطلع عليها الباحث في مجال موضوعة أو الموضوعات المشابهة فعلى الباحث أن يقدم حصر لأكبر كم منها في خطة البحث.
  2. في نهاية خطة البحث يقدم الباحث قائمة بالمصادر التي ينوي الاعتماد عليها في كتابة البحث.

الخطوة الخامسة جمع المعلومات وتصميمها:

تعتمد عملية جمع المعلومات كأحد خطوات البحث العلمي علي جانبين أساسين هما:
  1. جمع المعلومات وتنظيمها وتسجيلها.
  2. تيسر عملية جمع المعلومات في اتجاهين.

جمع المعلومات المتعلقة بالجانب النظري:

في البحث إذا كانت الدراسة ميدانية تحتاج إلي فصل نظري يكون دليل عمل الباحث.

جمع المعلومات المتعلقة بالجانب الميداني أو التدريبي:

  1. في حالة اعتماد الباحث علي مناهج البحوث الميدانية والتجريبية فيكون جمع المعلومات فن معتمداً علي الاستبيان أو المقابلة أو الملاحظة.
وفيما يتعلق بعملية جمع المعلومات تجدر الإشارة إلى الآتي:
  1. جمع المعلومات من المصادر الوثائقية المختلفة يرتبط بضرورة معرفة كيفية استخدام المكتبات ومراكز المعلومات وكذلك أنواع مصادر المعلومات التي يحتاجها الباحث وطريقة استخدامها.
  2. غالباً ما تتوقف خطوات جمع المعلومات علي منهج البحث الذي يستخدمه الباحث في الدراسة
  3. استخدام المنهج التاريخي في دراسة موضوع ما علي سبيل المثال يتطلب التركيز علي المصادر الأولية لجمع المعلومات مثل الكتب الدورية النشرات وغير ذلك.
  4. استخدام المنهج المسحي في الدراسة يتطلب التركيز علي المصادر الأولية المذكورة أعلاه بالإضافة إلي أدوات أخرى الاستبيان أو المقابلة مثلاً.

تحليل المعلومات واستنباط النتائج:

 تحليل المعلومات خطوة مهمة من خطوات البحث العلمي لأن البحث العلمي يختلف عن الكتابة العادية لأنه يقوم علي تفسير وتحليل دقيق للمعلومات المجمعة لدى الباحث ويكون التحليل عادة بإحدى الطرق التالية:

  1. تحليل نقضي يتمثل في إن يبدي الباحث رأياً مستنبطاً من المصادر المجمعة لدية مدعوماً بالأدلة والشواهد.
  2. تحليل إحصائي رقمي عن طريق النسب المئوية وتستخدم هذه الطريقة مع المعلومات المجمعة من الأشخاص المعنيين بالاستبيان ونسبة ردودهم وما شابه ذلك.

الخطوة السادسة كتابة تقرير البحث كمرحلة أخيرة من خطوات البحث العلمي:

يحتاج الباحث في النهاية تنفيذ خطوات البحث العلمي إلي كتابة و تنظيم بحثه في شكل يعكس كل جوانبه ولأقسامه هذه الكتابة تشمل مسودة البحث لها أهمية علي النحو التالي:
  1. إعطاء صورة تقريبية للبحث في شكله النهائي.
  2. أن يدرك الباحث ما هو ناقص و ما هو فائض ويعمل علي إعادة التوازن إلي البحث.
  3. أن يرى الباحث ما يجب أن يستفيض فيه وما يجب عليه إيجازه.
  4. أن يدرك الباحث ما يمكن اقتباسه من نصوص ومواد مأخوذة من مصادر أخري وما يجب أن يصغه بأسلوبه.
  5. تحديد الترتيب أو التقسيم الأولي للبحث من خلال تحديد عناوين رئيسة وفرعية يتضمنها البحث العلمي.
تحميل خطوات البحث العلمي pdf:
يمكنك الاطلاع والتحميل بطريقة مجانية لكتاب يتضمن شرح تفصيلي واضح عن خطوات البحث العلمي pdf من خلال الرابط التالي (للتحميل أضغط هنا).

تعليقات