📁 المقالات الحديثة

المنهج التاريخي في البحث العلمي

تعريف المنهج التاريخي

المنهج التاريخي في البحث العلمي

 المنهج التاريخي في البحث العلمي يعد من مناهج البحث العلمي الأساسية التي يعتمد عليها كثير من الباحثين في العديد من أبحاثهم العلمية كونه يبحث في تاريخ وأسس النظريات والمعارف بشكل نقدي يهدف إلى إيجاد حلول متعددة لحل المشاكل والكشف عن الظواهر الجديدة في الوقت الحالي والتي تقوم بدورها في النهضة والرقي بالمجتمع.
هذا وظهرت أهمية المنهج التاريخي في البحث العلمي في استعادة وتركيب الأحداث والوقائع الماضية بطريقة علمية في صورة حقائق علمية تاريخية, لفكرة من الأفكار, أو نظرية من النظريات, أو مدرسة من المدارس, أوالمؤسسات الاجتماعية والإنسانية والسياسية والاقتصادية.
يتم استخدام المنهج التاريخي في البحث العلمي في البحوث الطبيعية والاقتصادية والتربوية وغيرها، كما أن هناك بعض المواضيع التي لا يمكن مواجهتها بالبحث إلا باستخدام هذا النوع من مناهج البحث العلمي.
ونظراً لأهمية المنهج التاريخي في البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح المنهج التاريخي في البحث العلمي وأهم أنواعها وذلك من خلال العناصر التالية:

  1. ما هو مفهوم المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.
  2. ما هي نشأة المنهج التاريخي في البحث العلمي ورواده؟.
  3. ما هي أهمية المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.
  4. ما هي أهم استخدامات المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.
  5. ما هي مراحل المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.
  6. ما هي خطوات المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.
  7. ما هي مزايا وعيوب المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.
  8. المنهج التاريخي في البحث العلمي PDF.

ما هو مفهوم المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.

المنهج التاريخي في البحث العلمي كغيره من مناهج البحث له عدة مفاهيم نستطيع من خلالها استيعاب وفهم معني المنهج التاريخي في البحث العلمي، وسنتعرف حالياً علي اشهرها واكثرها دقة:
  1. المنهج التاريخي في البحث العلمي هو الطريقة التاريخية التي تعمل علي تحليل وتفسير الحوادث التاريخية, كأساس لفهم المشاكل المعاصرة, والتنبؤ بما سيكون عليه المستقبل.
  2. المنهج التاريخي في البحث العلمي عبارة عن مجموعة من الطرق والتقنيات التي يتبعها الباحث التاريخي والمؤرخ للوصول إلي الحقيقة التاريخية, وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياه, وكما كان عليه في زمانه ومكانه, وبجميع تفاعلات الحياة فيه.
  3. المنهج التاريخي في البحث العلمي هو منهج علمي لأنه يتبع خطوات المنهج العلمي في تحديد المشكلة وتجميع المعلومات الأساسية عنها ثم صياغة الفروض كلما أمكن ثم تجميع الأدلة التي نختبر بها الفروض.

ما هي نشأة المنهج التاريخي في البحث العلمي ورواده؟.

أولاً: نشأة المنهج التاريخي في البحث العلمي:

  1. ظهر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, فسمي بالمنهج التاريخي في البحث العلمي, لأن هذا المنهج كان يُدرس في المدارس الثانوية والجامعات في أوروبا والعالم الخارجي.
  2. يهدف المنهج التاريخي في البحث العلمي إلي تقسيم الأدب العربي إلي عصور سياسية كالعصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام وعصر بني أمية والعصر العباسي وعصر الانحطاط أو العصر المغولي أو العصر العثماني ثم العصر الحديث والعصر المعاصر.
  3. يتعامل المنهج التاريخي في البحث العلمي مع الظاهرة الأدبية من زاوية سياسية, فكلما تقدم العصر سياسياً ازدهر الأدب, و كلما ضعف العصر ضعف الأدب, وهذا المنهج ظهر لأول مرة في أوروبا وبالضبط في فرنسا.

ثانياً: رواد المنهج التاريخي في البحث العلمي:

سانت بيف:

  1. يعتبر ( سانت بيف ) من أوائل النقاد الذين ساهموا في دفع عجلة التطور بالنسبة للمنهج التاريخي في البحث العلمي متأثراً في ذلك باتجاهه العلمي التجريبي، الذي درس من خلاله الأدب.
  2. كان يبحث في الإنتاج الأدبي لا من حيث دلالته على المجتمع فحسب, ووظيفة النقد الأدبي عنده: هي النفاذ إلي ذات المؤلف, لتشف روحه من وراء عباءته بحيث يفهمه قراؤه وهو بذلك يضع الناقد نفسه موضع الكتاب.

تين:

  1. يكاد أن يكون ( تين ) أكثر تأثيرا في المنهج التاريخي في البحث العلمي لدراسة الأدب, فهو من أوائل الذين استخدموه, إلا أن استخدامه له لا يختلف كثيراً عن استاذه (سانت بيف).
  2. يستند ( تين ) إلي المنهج التاريخي في البحث العلمي في دراسته للأدب من خلال, وصفه للأدب في مجموعة هي نتاج الفنان نفسه, والجماعة الفنية التي ينتمي إليها, والمجتمع الذي أنتجها.

برونتير:

  1. أراد ( برونتير ) أن يطبق بعض القوانين العلمية علي الأدب, ولا سيما نظرية دارون (النشوء والارتقاء).
  2. لكن تعتبر نظريته التي يقيس عليها نظرية مرفوضة أصلاً في الوسط العلمي, وبالتالي ستكون حتماً خطئة عن تطبيقها علي الأدب.

ما هي أهمية المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.

تبرز أهمية المنهج التاريخي في البحث العلمي بما يلي:
  1. يعتبر المنهج التاريخي في البحث العلمي هو أحد أهم مناهج البحث العلمي، حيث يقوم بدراسة الحقائق المستقبلية في ضوء ما حدث في الماضي للتعمق في فهم مشكلات معينة، فضلاً عن محاولة توقع المشكلات التي قد تحدث في المستقبل.
  2. يستخدم المنهج التاريخي في البحث العلمي لحل عدد من العقبات والمشاكل المعاصرة علي ضوء خبرات الأحداث الماضية.
  3. يمكن من إلقاء الضوء علي أحداث واتجاهات في الحاضر والمستقبل.
  4. يؤكد المنهج التاريخي في البحث العلمي الأهمية النسبية لعدد من التفاعلات المختلفة, والتي وجدت في الأزمنة الماضية, ومدى تأثيرها.
  5. يهيئ الفرص لإعادة تقييم المعلومات والبيانات, بالاستناد إلي مجموعة من الفروض أو نظريات أو تعميمات معينة قد ظهرت في الزمن الحاضر ولم تعرف بالماضي.

ما هي أهم استخدامات المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.

المنهج التاريخي في البحث العلمي له العديد من الاستخدامات، وأهم هذه الاستخدامات ما يلي:
  1. يستخدم المنهج التاريخي في البحث العلمي في معالجة كافة المشكلات من خلال مجموعة من المعلومات عن البحث العلمي الخاص بك.
  2. من خلال المنهج التاريخي في البحث العلمي ستتمكن من التعرف على كافة السجلات والمدونات في أي فترة زمنية ترغب بها.
  3. من خلال هذا المنهج التاريخي في البحث العلمي ستتمكن من معرفة الطبيعة الخاصة بالأبحاث السابقة، وكذلك سيمكنك هذا المنهج من نقد هذه الأبحاث.
للتعرف على نوع آخر من مناهج البحث العلمي نقدم لكم مقال مفسر عن المنهج الوصفي في البحث العلمي

ما هي مراحل المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.

لتقوم بـإجراء المنهج التاريخي في البحث العلمي، ستمر بمجموعة من المراحل، وأهم هذه المراحل ما يلي:
  1. تحديد الظاهرة أو النسق المراد دراسته.
  2. تحديد المفاهيم والفروض أو التساؤلات.
  3. تحديد نوع الدراسة: من حيث كونها استطلاعية أو وصفية أو تفسيرية.
  4. تحديد وحدة التحليل التاريخي.

ما هي خطوات المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.

  1. جمع المعلومات والبيانات اللازمة: وتتطلب هذه الخطوة مراجعة جميع المصادر سواء كانت أولية أم ثانوية, ثم اختيار البيانات المرتبطة بالمشكلة.
  2. نقد مصادر المعلومات: في هذه الخطوة يفحص الباحث جميع البيانات التي جمعها, وذلك عن طريق نقدها ليتأكد من نسبة أهميتها للبحث, ويقسم النقد هنا إلي نوعين هما: النقد الداخلي و النقد الخارجي.
  3. تسجيل وتفسير نتائج البحث: تتطلب هذه الخطوة عرض كافة النتائج التي تم التوصل إليها مع مناقشتها وتفسيرها, ويتبع الباحث عادة ترتيباً زمنياً أو مكانياً أو موضوعياً يتناسب مع مشكلة البحث.
  4. ملخص البحث: تعتبر هذ الخطوة الأخيرة, وتتطلب عرض ملخص للمعلومات التي تم عرضها في الجزء الميداني والنظري من البحث, ويتم علي إثرها تقديم توصيات هذا البحث التي توصل إليها الباحث, ومقترحاته لبحوث مستقبلية.

ما هي مزايا وعيوب المنهج التاريخي في البحث العلمي؟.

أولاً: مزايا المنهج التاريخي في البحث العلمي:

  1. يعتمد المنهج التاريخي في البحث العلمي الاسلوب العلمي في البحث, فالباحث يتبع خطوات الأسلوب العلمي مرتبة, وهي: الشعور بالمشكلة, وتحديدها, وصياغة الفروض المناسبة, ومراجعة الكتابات السابقة, وتحليل النتائج وتفسيرها وتعميمها.
  2. اعتماد الباحث علي المصادر الأولية والثانوية لجمع البيانات ذات الصلة بمشكلة البحث لا يمثل نقطة ضعف في البحث إذا ما تم القيام بالنقد الداخلي والنقد الخارجي لهذه المصادر.

ثانياً: عيوب المنهج التاريخي في البحث العلمي:

  1. أن المعرفة التاريخية ليست كاملة, بل تقدم صورة جزئية للماضي؛ نظراً لطبيعة هذه المعرفة المتعلقة بالماضي, ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي تقلل من درجة الثقة بها, مثل: التلف والتحيز والتزوير.
  2. صعوبة تطبيق الأسلوب العلمي في البحث في الظاهرة التاريخية محل الدراسة؛ نظراً لأن دراستها بواسطة المنهج التاريخي في البحث العلمي يتطلب أسلوباً مختلفاً وتفسيراً مختلفاً.
  3. صعوبة تكوين الفروض والتحقق من صحتها؛ وذلك لأن البيانات التاريخية معقدة, إذ يصعب تحديد علاقة السبب بالنتيجة علي غرار ما يحدث في العلوم الطبيعية.
  4. صعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب, الأمر الذي يجعل الباحث يكتفي بإجراء النقد بنوعيه الداخلي والخارجي.

المنهج التاريخي في البحث العلمي PDF:

لتحميل كتيب عن المنهج التاريخي في البحث العلمي PDF يمكنك الضغط على الرابط التالي للتحميل المباشر المجاني (هنا).

تعليقات