المنهج التجريبي في البحث العلمي
كان المنهج التجريبي في البحث العلمي له الأثر الكلي في تقدم العلوم الطبيعية، فبواسطته استطاع الإنسان اكتشاف ما يمكنه اكتشافه من الأسباب الكامنة وراء ظهور الظاهرات الطبيعية، ولم يقتصر أثره علي هذا وإنما استطاع الإنسان بواسطته أن يعرف إلي أي مدى يؤثر السبب في النتيجة، مما يجعل من السهل إحداث أي تغيير اصلاحي علي الظاهرة المراد دراستها.ونظراً لأهمية المنهج التجريبي في البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح المنهج التجريبي في البحث العلمي وأهم أنواعه وذلك من خلال العناصر التالية:- ما هو مفهوم المنهج التجريبي في البحث العلمي؟.
- ما هي أهم مصطلحات المنهج التجريبي البحث العلمي ؟.
- ما هي تصميمات المنهج التجريبي في البحث العلمي؟.
- ما هي أنواع التجارب في المنهج التجريبي في البحث العلمي؟.
- كيفية تطبيق المنهج التجريبي في البحث العلمي؟.
- تحميل المنهج التجريبي في البحث العلمي pdf.
ما هو مفهوم المنهج التجريبي في البحث العلمي؟:
- المنهج التجريبي في البحث العلمي هو المنهج الذي يستطيع الباحث بواسطته أن يعرف أثر السبب علي النتيجة.
- المنهج التجريبي في البحث العلمي هو نوع من البحوث الذي تتم فيه السيطرة علي المتغيرات، ويتحقق ذلك باختيار مجموعة من الأفراد يتم تقسيمها بشكل عشوائي إلي مجموعتين أو أكثر، تسمي المجموعة أو المجموعات الأولى بالمجموعات التجريبية وتسمي المجموعة الأخرى بالمجموعة الضابطة.
- المنهج التجريبي في البحث العلمي يعرف بأنه المنهج الذي يتضمن كافة الإجراءات والتدابير المحكمة التي يتدخل فيها الباحث الاجتماعي أو التسويقي عن قصد مسبق في كافة الظروف المحيطة بظاهرة محددة (محل الدراسة).
- المنهج التجريبي في البحث العلمي يعرف بأنه المنهج الذي يتحكم في جميع المتغيرات والعوامل الأساسية باستثناء متغير واحد بحيث يقوم الباحث بتطويعه أو تغييره بهدف تحديد وقياس تأثيره في العملية.
- المنهج التجريبي في البحث العلمي هو استخدام التجربة في إثبات الفروض، أو إثبات الفروض عن طريق التجريب.
ما هي أهم مصطلحات المنهج التجريبي البحث العلمي ؟:
للتعرف علي المنهج التجريبي في البحث العلمي هناك عدة مصطلحات ينبغي التعرف عليها:
- التجربة: هي تطبيق عامل معين علي مجموعة دون الأخرى لمعرفة ما يحدثه من أثر.
- المتغير المستقل: هو العامل أو السبب الذي يطبق بغرض معرفة أثره علي النتيجة.
- المتغير التابع: هو النتيجة التي يقاس أثر تطبيق المتغير المستقل عليها.
- المجموعة التجريبية: هي المجموعة التي تطبق عليها التجربة.
- المجموعة الضابطة: هي المجموعة التي تشبه تماماً المجموعة التجريبية في جميع خصائصها عدا تطبيق التجربة فلا تخضع لها.
- المتغيرات الخارجية: هي المتغيرات التي يلزم ضبطها لتكون بدرجة متساوية في المجموعتين التجريبية والضابطة.
- الاختيار القبلي: هو الاختيار الذي تختبره المجموعتان التجريبية والضابطة قبل اجراء التجربة.
- الاختبار البعدي: هو الاختبار الذي تختبره المجموعتان التجريبية والضابطة بعد اجراء التجربة.
- ضبط المتغيرات: أي حصر المتغيرات الخارجية ذات الأثر علي التجربة عدا المتغير المستقل وذلك بهدف عزلها حتي يمنع أثرها علي النتيجة، أو تثبيتها حتي يتأكد من توافرها لدي المجموعتين الضابطة والتجريبية علي حد سواء.
ما هي تصميمات المنهج التجريبي في البحث العلمي؟.
يوجد ثلاثة أنواع من تصميمات المنهج التجريبي في البحث العلمي وهم:
التصميمات التمهيدية أو الأولية:
لا يتم فيها ضبط المتغيرات ضبطاً يمنع من تأثير كل العوائق التي تعوق الصدق الداخلي للتجربة، لذلك تسمي أحياناً بالتصميمات الرديئة.
التصميمات التجريبية الجيدة أو المثالية:
- هي التصاميم التي يتم فيها التغلب علي مهددات الصدق الداخلي والصدق الخارجي من خلال ضبط المتغيرات الخارجية.
- علماً بأنه يصعب تحقيق معيار الصدق الخارجي الذي يعني بمدى تمثيل العينة للمجتمع أو مشكلة تعميم النتائج من العينة إلي المجتمع.
التصميمات شبه التجريبية أو شبه المثالية:
- التصميمات شبه التجريبية تقع في موقع وسط بين التصميمات التمهيدية والتصميمات التجريبية(المثال.
- سميت هذه التصميمات بهذا الاسم لأنه لا يتم فيها الاختيار والتعيين عشوائياً، كما لا يتم ضبط المتغيرات الخارجية بمقدار ضبطها في التصميمات التجريبية، وإنما ضبطها ضبطاً يحول بين عوائق الصدق الداخلي والصدق الخارجي من أن يكون لها أثر علي صدق التجربة.
- لا يلجأ الباحث إلي تطبيق التصميمات شبه التجريبية إلا عندما يصبح من الصعب تطبيق التصميمات التجريبية.
ما هي أنواع التجارب في المنهج التجريبي في البحث العلمي؟.
يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من التجارب في المنهج التجريبي في البحث العلمي وهي:
- التجارب المخبرية.
- التجارب الميدانية.
- التجارب التمثيلية.
أولا: التجارب المخبرية:
- هي التجارب التي يحدث فيها سيطرة كاملة علي كل المتغيرات التي يمكن أن يكون لها تأثير علي .
- يتم ذلك بالعزل الكامل في جو بعيد عن الظروف الحياتية العادية.
- يحدث التغيير في المتغير التجريبي فقط بحيث لا يكون هناك مجال للشك في التأثير بعوامل أخري.
- من مميزات التجارب المخبرية دقة النتائج واستقراره.
- من أهم عيوبها أنها تجري في ظروف بعيدة عن ظروف الحياة العادية، مما يجعل من الصعب استخدامها في الدراسات الإنسانية.
ثانياً: التجارب الميدانية:
- يتم في هذا النوع من التجارب الجمع بين البيئة الطبيعية للظاهرة المدروسة والبيئة المخبرية من خلال شروط معينة تساعد الباحث علي التحكم في متغيرات الدراس.
- هي أقرب للواقع من التجارب المخبرية، ولكن نتائجها أقل دق.
- هي أكثر ملائمة لدراسة التأثيرات الاجتماعية المعقدة من تغيرات وتفاعل المجموعات الصغيرة داخل البيئة التربوية.
ثالثاً: التجارب التمثيلية:
- هي تجارب تجرى في أجواء مصطنعة ولكنها مشابهة للواق.
- في هذا النوع من التجارب لا يستطيع الباحث التحكم في جميع متغيرات الدراس.
- يستخدم الباحث مجموعات معالجة تتكون من أشخاص مثلاً يحاولون تمثيل مجموعة معينة من الناس في الحياة الواقعية.
كيفية تطبيق المنهج التجريبي في البحث العلمي؟
تختلف خطوات تطبيق المنهج التجريبي في البحث العلمي باختلاف تصميماته، وتتلخص خطوات البحث التجريبي فيما يلي:
الخطوة الأولي: الشعور بالمشكلة وتحسسها:
- يقوم الباحث باختيار مشكلة ما لبحثها فإنما يرجع ذلك إلي شعوره بصعوبة ما أو شيء يحيره بخصوص تلك المشكلة.
- الشعور بالمشكلة يعتبر شرطاً أساسياً لاختيارها، إلا أن هذا الشعور لا يمثل مشكلة بحد ذاته وإنما يحدد فقط مجالاً قد توجد فيه المشكلة.
الخطوة الثانية: توضيح ماهية المشكلة:
ويتم توضيح ماهية المشكل علي عدة خطوات هي:
التمهيد للبحث:
- يتعين علي الباحث أن يهيئ ذهن القارئ لبحثه للشعور بوجود المشكلة، وذلك من خلال تقديم بعض الاحصاءات أو الظواهر المرتبطة بها.
- الباحث عندما يمهد للبحث لا يتناول مشكلة بحثه مباشرة، وإنما يلمسها لمساً خفيفاً بشكل غير مباشر، حتي ينقل القارئ نقلاً منطقياً للخطوة التالية.
تعريف المشكلة وتحديد أسئلة البحث:
- يتم صياغة مشكلة البحث صياغة مباشرة محدده وواضحة، دون استعمال مصطلحات وصياغات تبعد بها عن المعني المقصود.
- قد تصاغ المشكلة علي شكل أسئلة أو بصورة جمل تعبيرية أو بصورة فروض خاضعة للاختبار.
فروض البحث:
- بعد تحديد مشكلة البحث فإن علي الباحث أن يقوم بإيجاد فرضيات معينة، والفرضية عبارة عن تخمين ذكي وتفسير محتمل يتم بواسطته ربط الأسباب بالمسببات كتفسير مؤقت للمشكلة أو الظاهرة المدروسة.
- يشترط في صياغته معقولية الفرضية وبسطتها، وإمكانية التحقق منها، ووجود علاقة بينها وبين البحوث السابقة، وأن توضح الفرضية كذلك العلاقة بين المتغيرات.
أهداف البحث:
- إن توضيح الباحث لأهداف البحث بمثابة الإجابة علي سؤال (لماذا) يجرى البحث، وهو أمر ضروري جداً.
- يشترط في أهداف البحث ثلاثة شروط أساسية، وهي أن تكون محددة بحيث يمكن قياس مدى تحققه، ودقيقة وثيقة الصلة بمشكلة البحث، وقابلة للتحقيق في ضوء الوقت والجهد المخصصين للبحث.
أهمية البحث:
- يتطلب من الباحث في هذه الخطوة أن يسهب في توضيح أهمية المشكلة وجدوى دراستها وذلك بعرض الأدلة والشواهد التي من شأنها توضيح تلك الأهمية.
- يوضح الباحث ما يمكن أن يقدمه البحث من حلول أو إضافة علمية (إحصاءات، توصيات، البحوث السابقة، تضمين بعض الأدلة المنقولة لذوي الصلة بموضوع البحث).
الإطار النظري للبحث:
- يسمي أحياناً بالإطار المفهومي وهو بمثابة الحدود الطبيعية للبحث، والأسس والقواعد التي يقوم عليها.
- تأتي أهمية توضيح الإطار النظري للبحث من ضرورة بدء الباحث مما انتهي به الآخرون، ليكون لبحثه أثراً بارزاً.
حدود البحث:
علي الباحث أن يبين الحدود التالية لبحثه إن كان يتطلب تحديدا:
- الموضوعية: أي الجوانب التي يتضمنها البحث
- الزمانية: وهي المدة التي يغطيها البحث.
- المكانية: وهو المحل المكاني للبحث.
قصور البحث:
- إن قصور البحث صفة تلازم أي بحث في الظاهرة الإنسانية وذلك لصعوبة الحياد التام من قبل الباحث أو المجيب.
- علي الباحث أن يوضح جوانب القصور في بحثه لأخذها في عين الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن نتائج البحث، وذكرها لا يقلل من شأن البحث وأهميته.
مصطلحات البحث:
حيث تأتي أهمية هذه الخطوة من أهمية الاتفاق علي المدلول الذي يعنيه الباحث للمصطلحات المهمة المتكررة في بحثه والتي تتكون منها مشكلة البحث حتي لا يتم تفسيرها بمدلول آخر من قبل القارئ.
عنوان البحث:
- إن من أهم شروط عنوان البحث أن يجذب القراء لقراءة البحث وأن يعكس حقيقة البحث ومحتواه دون إطالة مملة أو اختصار مخ.
- هذه الشروط لن تتحقق ما لم يكن لدى الباحث علم متكامل بحقيقة البحث وماهيته، لذلك جاءت هذه الخطوة كآخر خطوة من خطوات توضيح ماهية المشكلة.
الخطوة الثالثة: مراجعة الدراسات السابقة :
- تعتبر القراءة التحليلية (من خلال توضيح نقاط الضعف والقوة) لمختلف الدراسات السابقة حول موضوع الدراسة؛ المساعد الرئيسي للباحثين لتكوين أفكار واضحة عما يتحتم عليهم من واجبات في هذا المجال.
- ذلك من خلال تحديد الأبعاد التي تتطلب تركيزاً أكبر بالمقارنة مع تلك الأبعاد التي تحتاج تركيزاً أقل نظراً لضعف أهميتها.
- يتطلب هذا الأمر تحديداً للمنهجيات الأكثر ملائمة لاتباعها في هذا البحث، إضافة إلي أوجه النقص البارزة في هذا الحقل والتي لم يتطرق إليها الباحثون والتي بالتالي تبرر وتعطي أهمية لما يريد الباحث الوصول إليه في دراسته.
تحميل المنهج التجريبي في البحث العلمي pdf:
للتحميل المجاني كتاب المنهج التجريبي في البحث العلمي pdf يمكنك التحميل والاطلاع المجاني من خلال الضغط على الرابط التالي (هنا).