الفجوة البحثية
الفجوة البحثية هي الفرق بين ما هو موجود في الأدب البحثي السابق من نظريات وافتراضات أو فرضيات ومفاهيم وممارسات، وما هو مستهدف أو ما ينبغي القيام به في البحث الحالي.
إذ تعد الفجوة البحثية أمر بالغ الأهمية في البحث؛ لتحديد حاجة وضرورة إجراء هذا البحث كانطلاق لتحديد الإضافة العلمية، فلو رتبت ظهور الحاجة للفجوة البحثية فإن الباحث في البداية يحدد مجال البحث حســب ميوله وتخصصه ورغبته وإمكاناته وقدراته.
ونظراً لأهمية الفجوة البحثية حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح الفجوة البحثية وذلك من خلال العناصر التالية:
إذ تعد الفجوة البحثية أمر بالغ الأهمية في البحث؛ لتحديد حاجة وضرورة إجراء هذا البحث كانطلاق لتحديد الإضافة العلمية، فلو رتبت ظهور الحاجة للفجوة البحثية فإن الباحث في البداية يحدد مجال البحث حســب ميوله وتخصصه ورغبته وإمكاناته وقدراته.
ونظراً لأهمية الفجوة البحثية حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح الفجوة البحثية وذلك من خلال العناصر التالية:
- ما مفهوم الفجوة البحثية؟.
- ما خطوات تحديد الفجوة البحثية؟.
- ما أنواع الفجوة البحثية؟.
- ما أهمية الفجوة البحثية؟
- ما طرق تحديد الفجوة البحثية؟.
- ما موقع الفجوة البحثية في البحث؟.
ما مفهوم الفجوة البحثية؟.
- الفجوة البحثية هي مشكلة لم يتم التطرق إليها ولم تدرس في مجال البحث، وهي المرتكز والمفتاح الذي ينطلق منه الباحث، وتتسـم بأن الأبحاث السـابقة لم تتوصـل إليها مما ينتج عنها نوع من أنواع الإضافات سواءً كان(معرفية، نظرية، مكانية، منهجية، تحليلية، تطبيقية، مفاهيمي).
- الفجوة البحثية هي الفرق بين النظرية والمفاهيم والممارسات، وما يفترض أن يكون في الواقع أو ما ينبغي القيام به، والفجوة أعمق نقطة في البحث وتوضح الفجوة الإضافة التي سيقدمها البحث.
ما خطوات تحديد الفجوة البحثية؟.
- أول خطوة مـن خطوات تحديد الفجوة البحثية هي [القراءة] بطريقة طولية ومستعرضة، ينتج منها غــرض البحث وأهدافه، اللذان ينتجان أهمية البحـث الـتي تنـتج الإضـافة العلميـة للبحـث فـالفجوة البحثية إذا بمثابة المفتاح الـتي توصل الباحث للغرض والأهداف والأهمية.
- غياب الأصالة في بعض بحوث الدراسات العليا سـببه عدم الدقة في تحديد الفجوة البحثية، مما يسببب ضعف الإضافة العلمية لتلك البحوث، حيث أن أهمية كتابة الإضافة العلمية كأهمية كتابة الأهداف وأسئلة الدراسة، فليس كل بحث مهم يعتبر ذو إضافة علمية، مالم يبرز الباحث إضافته العلمية في بحثه.
- يستطيع الباحث ذكر الفجوة البحثية إذا قام بتحديدها بدقة، وإن لم يحـدد البحث إضافة علمية يعنبر تكرار لما سبق.
ما أنواع الفجوة البحثية؟.
من أهم أنواع الفجوة البحثية الآتي:أولاً: الفجوة المكانية:
هي أن يجد الباحث بحث أجري في دولة أخرى ولم يجرى في دولته لكن بعض الجامعات أو الأقسام لا ترى هذه فجوة بحثية ومعيار لباحث في مرحلة الدكتوراه وإن تجـاوزوا عنهـا لمرحلـة الماجسـتير. بحيـث يحـدد الباحـث هنا بدقـة فيفـرق بـين المجتمع الأول ومجتمع دولته، ويضع مبررات علمية تقنع القارئ والمشرف والمناقش من ناحية التوصيف؛ ليتضح اخـتلاف كبير بين العينتين ينطلق به الباحث في بحثه وتحديد فجوته.ثانياً: الفجوة النظرية:
اسـتخدام نظرية أو إطار نظري في البحــث الحالي لم يتم التطرق لها في بحوث سابقة في مجال البحث الحالي. مثــال: في التطوير المهني النظرية البنائية أو نظرية المجتمعات المهنية، والنظرية الثانية لم يتطرق لها باحـث في بحثه، فلم تســتخدم هذه النظرية لذا تنتج لي باستخدام هذه النظرية فجوة بحثية، وسـبق في مجال بحثي وإضافة علمية حقيقية باختصار: استخدام النظرية لأول مرة على الإطلاق أو في مجتمعك تحديدا.
الفجوة البحثية هي أساس البحث فبدون فجوة بحثية ليس هناك داعٍ لإجراء البحث، فكثير من البحوث عند قراءتها تقف عند الفجوة التي انطلق منها الباحث فلا يظهر لك شيء واضح، وكثير من الباحثين يدور حول فجوة بحثية محددة، هذا إن كان ملم بها أ صلا، فلو تعمق فيها لكان سهلا ملؤها.
ثالثاً: الفجوة المنهجية:
هو استخدام منهج بحثي أو منهجية بحثية أو أداة بحث في مجال بحثي أو موضوع بحثي، فيتم حصر المنهجيات ويتناول الباحث المنهجية التي لم تبحث من قبل، ويمكن أن يكون باستخدام الأداة، فــإذا كان من قبلك أداته الملاحظة تكون أداتك الاستبانة بتبرير علمي.رابعاً: الفجوة التحليلية:
هي استخدام أدوات تحليل لم يتم استخدامها، مثل استخدام برنامج [إنفيفو]، أو أدوات التحليل الاستقرائي.خامساً: الفجوة التطبيقية:
هي استخدام برامج أو أساليب أو معايير أو نماذج لم يسبق استخدامه في مجال أو موضوع البحث الحالي.سادساً: الفجوة المعرفية:
هي مناقشة الباحث جانب من جوانب المعرفة في مجال البحث الحالي.سابعاً: الفجوة المفاهيمية:
هي استخدام مفاهيم أو متغيرات لم تستخدم سابقاً في البحث، فيعرفها الباحث إجرائياً بما يضيف لبحثه إضافة علمية دقيقة.ما أهمية الفجوة البحثية؟
تحديد الفجوة يعطي البحث قيمة وأصالة وإضافة في مجال البحث، والفجوة البحثية تحدد ما الفائدة وما القيمة التي سـيضـيفها البحث، وأيضا تبرز أهمية البحث وتضيف فجوة بحثية وهو ما تسمية الإضافة العلمية.الفجوة البحثية هي أساس البحث فبدون فجوة بحثية ليس هناك داعٍ لإجراء البحث، فكثير من البحوث عند قراءتها تقف عند الفجوة التي انطلق منها الباحث فلا يظهر لك شيء واضح، وكثير من الباحثين يدور حول فجوة بحثية محددة، هذا إن كان ملم بها أ صلا، فلو تعمق فيها لكان سهلا ملؤها.
لماذا تفتقد بحوثنا تحديد الفجوة البحثية بدقة ؟
قد يكون بسبب ضعف إعداد الباحث وغياب مفهوم الفجوة. وكل ما تعمقت في الفجوة البحثية كلما سهل عليك ملؤها.ما طرق تحديد الفجوة البحثية؟:
تتمثل طرق تحديد الفجوة البحثية في النقاط التالية:- تنظيم ومناقشة الدراسات السابقة يُسهل تحديد الفجوة.
- القراءة الوسيعة والعميقة في الدراسات والأبحاث السابقة.
- خبرة الباحث المهنية.
- الإلمام بالتخصص والتي تأتي من القراءة.
- تعيين الحدود بين مجال أو موضوع البحث والفجوة البحثية.
- بيان المصادر التي استقى منها الفجوة البحثية.
- بيان المستوى العلمي الذي سينطلق منه لردم هذه الفجوة إما فهم لواقع ظاهرة لم تدرس من قبل أو تفســـير لأسباب هذه الظاهرة أو تنبؤ باتجاه هذه الظاهر وتأثيرها على الظواهر الأخر أو التحكم في الظاهرة ومحاولة تطويرها.
- القيام بدراسة استطلاعية للتأكد من الفجوة البحثية، إذا لم يكن هناك بحوث سـابقة تدعم أهمية هذه الفجوة.
ما موقع الفجوة البحثية في البحث؟.
- الفجوة هي أصل البحث، فكيف لا تظهر في جميع أجزائه؟ من لم يكتب الفجوة البحثية في بحثه صراحة، فهو ظالم لنفسه ظالم للمناقش وسيكون في المناقشة أمام معضلة كبيرة، فهي مفتاح الباحث، يعرف به من أين انطلق وإلى أين سينتهي.
- إنه من الأهمية بما كان، أن تظهر الفجوة البحثية في مقدمة البحث لأنها أساس لانطلاق الباحث، ويجب أن تظهر في أي فصل من فصول البحث له علاقة بالفجوة البحثية، فمثلاً لو كانت الفجوة في العينة فلابد أن تظهر في الفصل الثالث (منهجية البحث).
- تظهر الفجوة البحثية عند مناقشة الدراسات السابقة والنتائج، من الممكن أن تظهر لتقديم الإضافة العلمية، والاختلاف بين البحث الحالي والبحوث السابقة.
- موقع الفجوة البحثية في الفصل الأول من البحث، وهي القاعدة التي يقوم عليها البحث وتبنى عليها أسئلته وأهدافه وأهميته العلمية والعملية وتوجه لحلها نتائجه، ولعلها تذكر صريحة في مقدمته لكنها تظهر في كل فصل من فصول البحث.