مناهج البحث العلمي
تعد مناهج البحث العلمي أحد أنواع الأبحاث العلمية التي تكون من أهم الإنجازات التي قام بها الإنسان تبعا لتطور العلمي والمعرفي الذي قدمته هذه الأبحاث والذي شمل جميع جوانب الحياة.كما أصبحت هذه الأبحاث أحد أهم معايير تطور الدول وتقدمها المعرفي، لذلك فإن إعدادها يتطلب الكثير من الجهد والوقت والسير ضمن منهجية علمية واضحة.ونظراً لأهمية مناهج البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح مناهج البحث العلمي وأهم أنواعها وذلك من خلال العناصر التالية:
- ما مفهوم مناهج البحث العلمي؟.
- ما أنواع مناهج البحث العلمي؟.
ما هو مفهوم مناهج البحث العلمي؟.
يقصد بالمنهج الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة موضوع ما، وتعرف مناهج البحث العلمي بأنها:- أسلوب للتفكير والعمل يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها وبالتالي الوصول إلى نتائج وحقائق معقولة حول الظاهرة موضوع الدراسة.
- الأســلوب الذي يســتخدمه الباحث ف دراســة ظاهرة معينة والذي من خلالـــه يتم تنظيم الأفكـــار المتنوعـــة بطريقـــة تمكنـــه من علاج مشكلة البحث.
- مناهج البحث العلمي هي مجموعة من القواعد العامة التي يعتمدها الباحث ف تنظيم ما لديه من أفكار أو معلومات من أجل توصله إلى النتيجة المطلوبة
- منهج البحث العلمي قد يقتصر على أسلوب واحد واضح ومميز وقد يشتمل على مجموعة من الأساليب ذات الخصائص المتشابهة.
- يرتبط تحديد الأسلوب أو المنهج العلمي الذي يستخدمه ويطبقه الباحث لدراسة ظاهرة أو مشكلة معينة بحسب الظواهر المدروسة ف خصائصها وموضوعاتها فما يصلح لدراسة ظاهرة، قد لا يصلح لدراسة ظاهرة أخرى.
- بعض الظواهر لا يمكن دراستها إلا باستخدام أساليب ومناهج علمية معينة، فكثير من العلوم يمكن تمييزها والتعرف عليها من خلال طبيعة مادتها العلمية ولكن بعض العلوم الأخرى لا تتحدد شخصيتها إلا من خلال أسلوب أو منهج الدراسة العلمي المتبع فيها.
ما أنواع مناهج البحث العلمي؟.
يختلف الكتاب المهتمون بأصول البحث العلمي ومناهجه ف تصنيف مناهج البحث فيضيف البعض مناهج ويحذف آخرين مناهج، أو يختلفوا ف أسماءها، وسنتناول ف دراستنا هذه أبرز المناهج التي نحتاج إليها في الدراسات الاجتماعية والإنسانية والإدارية على النحو التالي:أولاً: المنهج التاريخي:
- المنهج التاريخي هو أحد أنواع مناهج البحث العلمي ويعرف على أنه ذلك البحث الذي يصف ويسجل ما مضى من وقائع وأحداث الماضي، ويدرسها ويفسرها ويحللها على أسس علمية منهجية ودقيقة؛ بقصد التوصل إلى حقائق ومعلومات، أو تعميمات تساعدنا في فهم الحاضر على ضوء الماضي، والتنبؤ بالمستقبل.
- المنهج التاريخي هو المنهج المعني بوصف الأحداث التي وقعت في الماضي وصفًا كيفيا، يتناول رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها، والاستناد على ذلك الوصف في استيعاب الواقع الحالي وتوقع اتجاهاتها المستقبلية القريبة والبعيدة.
استخدامات المنهج التاريخي:
يستخدم المنهج التاريخي كأحد مناهج البحث العلمي في:- دراسة التاريخ بمعناه العام والذي يتمثل في دراسة الماضي بمختلف أحداثه وظواهره.
- دراسة التاريخ بمعناه الخاص والذي يعني البحث ف مجمل حياة البشر الماضية وما تشتمل عليه من علاقات بين الأحداث والمتغيرات في الفترات الزمنية المختلفة وبالذات العلاقات السببية المسؤولة عن تطور وتغير هذه الظواهر والأحداث عبر الزمن.
- دراسات علم الآثار والجيولوجيا والتاريخ البشري لكي يتم استخلاص الحقائق المتعلقة بجميع الظواهر والأحداث التي تدرسها وتتناولها هذه العلوم.
عيوب المنهج التاريخي:
من أبرز عيوب المنهج التاريخي:- لا يقوم علي الملاحظة المباشرة للظواهر والأحداث، فالمؤرخ يتعامل مع ظواهر حدثت في الماضي وانتهت.
- يعتمد المنهج التاريخي علي الطريقة التقليدية في جمع البيانات والتي تتلخص في السماع عن الآخرين والنقل عنهم أو الأخذ عن بعض الوثائق التي كتبها أشخاص آخرون شاهدوا هذه الظواهر أو سمعوا عنها، وهذه المصادر قد لا تكون دقيقة.
- لا يعتمد المنهج التاريخي علي التجربة العلمية للوصول إلي الحقائق، فمصدر المعرفة الأساسي فيه هو الآثار والسجلات التاريخية وأحياناً الناس أو الأفراد.
- إن كان هؤلاء الأفراد لا يملكون القدرة التي تمكنهم من الاحتفاظ بالحقيقة لفترة زمنية طويلة، قد يميل هؤلاء الأفراد إلى التحيز أو المبالغة في وصف الحقائق وتصويرها.
- المنهج التاريخي بحكم دراسته للماضي لا يمكن الباحث من استرجاع الظواهر والسيطرة عليها أو التأثير فيها، لذلك فإن النتائج والمعرفة التي يتم التوصل إليها من خلال تطبيق المنهج التاريخي تكون غير دقيقة بالمعايير العلمية الحديثة لأنها غير كاملة وتستند إلى أدلة وبراهين جزئية.
- لا يستطيع الباحث التاريخي مهما كان دقيقاً أن يصل إلى كل الحقائق المتصلة بمشكلة الدراسة، فالمعرفة تبقى جزئية تستند إلى أدلة جزئية ولن يستطيع الباحث اختبار كل الأدلة.
مميزات المنهج التاريخي:
على الرغم من عيوب المنهج التاريخي، إلا أن من أهم مميزاته الآتي:- يعتبر منهج ناقد يبحث عن الحقيقة من خلال أسلوب علمي يبدأ بتحديد المشكلة مروراً بوضع الفروض الملائمة وجمع البيانات والمعلومات وإخضاع الفروض للاختبار ومن ثم الوصول إلى نتائج منشودة.
- كذلك فإن الاعتماد على الملاحظة غير المباشرة ف هذا المنهج لا تنقص من قيمته خصوصاً إذا ما تم إخضاع البيانات للنقد والتمحيص الدقيق.
- لا يعتبر الرجوع إلى الوثائق والسجلات والتقارير السابقة والآثار والمقابلات مع الأشخاص الذين عايشوا الأحداث نقطة ضعف ف البحث التاريخي وذلك إذا استخدم الباحث المنطق والتحليل والتمحيص للبيانات والمعلومات المستخدمة.
ثانياً: المنهج الوصفي:
- يعرف المنهج الوصفي كأحد أنواع مناج البحث العلمي على أنه طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تفسيرها.
- المنهج الوصفي هو محاولة الوصول إلى المعرفة الدقيقة والتفصيلية لعناصر مشكلة أو ظاهرة قائمة، للوصول إلى فهم أفضل وأدق أو وضع السياسات والإجراءات المستقبلية الخاصة بها.
استخدامات المنهج الوصفي:
يستخدم المنهج الوصفي في:- دراسة حاضر الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها، أشكالها، وعلاقاتها، والعوامل المؤثرة في ذلك، مع ملاحظة أنه يشمل ف كثير من الأحيان على عمليات تنبؤ لمستقبل الظواهر والأحداث التي يدرسها.
- دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية والتي استخدم فيها منذ نشأته وظهوره.
- دراسات العلوم الطبيعية لوصف الظواهر الطبيعية المختلفة.
- رصد ومتابعة لظاهرة أو حدث معين بطريقة كمية أو نوعية ف فترة زمنية معينة أو عدة فترات، من أجل التعرف على الظاهرة أو الحدث من حيث المحتوى والمضمون، والوصول إلى نتائج وتعميمات تساعد ف فهم الواقع وتطويره.
مزايا المنهج الوصفي:
يتمتع المنهج الوصفي كأحد أهم أنواع مناهج البحث العلمي بمميزات عدة وهي:- يساعد المنهج الوصفي ف إعطاء معلومات حقيقية دقيقة تساعد في تفسير الظواهر الإنسانية والاجتماعية.
- اتساع نطاق استخداماته لتعدد الأساليب المتاحة أمام الباحث عند استخدامه، مثل أسلوب المسح، أو دراسة الحالة، أو تحليل المضمون.
- يقدم المنهج الوصفي توضيحا للعلاقات بين الظواهر، كالعلاقة بين السبب والنتيجة، بما يمكن الإنسان من فهم الظواهر بصورة أفضل.
- يتناول المنهج الوصفي الظواهر كما هي على الواقع دون تدخل من قبل الباحث في التأثير على مسارها، مما يعطي نتائج أكثر واقعية.
عيوب المنهج الوصفي:
من أبرز عيوب المنهج الوصفي التالي:- قد يستند البحث الوصفي إلى معلومات مشوهه ولا تستند إلى الواقع سواء كانت عن قصد من قبل الباحث أو غير قصد. كأن تكون الوثائق والسجلات المستخدمة غير دقيقة على سبيل المثال.
- هناك احتمال تحيز الباحث لآرائه ومعتقداته، فيأخذ البيانات والمعلومات التي تنسجم مع تصوره ويستبعد التي تتعارض مع رأيه، وهذا راجع إلى أن الباحث يتعامل دائما مع ظواهر اجتماعية وإنسانية غالبا ما يكون طرفا فيها.
- غالبا ما يستخدم الباحث مساعدين عند القيام بالدراسات الوصفية وذلك من أجل جمع البيانات والمعلومات، فصدق وانسجام هذه البيانات يعتمد على مدى فهم المساعدين لأهداف البحث.
- صعوبة إثبات الفروض في البحوث الوصفية لأنها تتم عن طريق الملاحظة وجمع البيانات المؤيدة والمعارضة للفروض دون استخدام التجربة في إثبات هذه الفروض، فالباحث في الدراسات الوصفية قد لا يستطيع ملاحظة كل العوامل المحيطة بالظاهرة، مما يعيق الباحث في إثبات الفروض.
- صعوبة التنبؤ في الدراسات الوصفية وذلك لأن الظواهر الاجتماعية والإنسانية تتصف بالتعقيد، وذلك لتعرضها لعوامل عدة.
ثالثاً: المنهج التجريبي:
- يعرف المنهج التجريبي كأحد أنواع مناهج البحث العلمي على أنه تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة، التي تكون موضوعًا للدراسة، وملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع أو الظاهرة.
- المنهج التجريبي هو الطريقة التي يقوم بها الباحث بتحديد مختلف الظروف والمتغيرات التي تظهر في التحري عن المعلومات، والتي تخص ظاهرة ما، وكذلك السيطرة على مثل تلك الظروف والمتغيرات، والتحكم بها.
استخدامات المنهج التجريبي:
من أبرز المجالات والموضوعات التي يستخدم فيها المنهج التجريبي التالي:- دراسات الظواهر الفيزيائية.
- دراسات العلوم الطبيعية.
- مجال العلوم القانونية والإدارية.
- البحوث والدراسات المتعلقة بظاهرة علاقة القانون بالحياة الاجتماعية والثقافية والسياسة والجغرافيا.
- دراسات العلوم الجنائية المتعلقة بظاهرة الجريمة من حيث أسبابها ومظاهرها وعوامل الوقاية منها.
- تفسير الظواهر والمشاكل القانونية والإدارية والتنبؤ بها علميا والتحكم فيها وحلها واستخدامها
- لتحقيق المصلحة العامة بكفاية وبطريقة علمية صحيحة.
مميزات المنهج التجريبي:
من أهم مميزات المنهج التجريبي كأحد أنواع مناهج البحث العلمي الآتي:- يتميز عن غيره من المناهج بدور متعاظم للباحث لا يقتصر فقط على وصف الوضع الراهن للحدث أو الظاهرة بل يتعداه إلى تدخل واضح ومقصود من قبل الباحث بهدف إعادة تشكيل واقع الظاهرة أو الحدث من خلال استخدام إجراءات أو إحداث تغييرات معينة ومن ثم ملاحظة النتائج بدقة وتحليلها وتفسيرها.
- المنهج التجريبي يشمل استقصاء العلاقات السببية بين المتغيرات المسؤولة عن تشكيل الظاهرة أو الحدث أو التأثير فيهما بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك بهدف التعرف على أثر ودور كل متغير من هذه المتغيرات في هذا المجال.
- يمكن للباحث المستخدم للأسلوب التجريبي أن يكرر التجربة عبر الزمن، مما يعطي الباحث فرصة التأكد من صدق النتائج وثباتها.
عيوب المنهج التجريبي:
من العيوب والانتقادات الموجهة للمنهج التجريبي ما يأتي:- إيجاد البيئة الاصطناعية عند استخدام المنهج التجريبي في قياس العلاقات بين المتغيرات وربما يدفع الأفراد موضع التجربة إلى تغير سلوكهم لشعورهم بأنهم موضع ملاحظة واختبار مما قد يؤدي إلى تحيز في النتائج.
- يعتمد المنهج التجريبي على العينة في إجراء التجربة ومن ثم تعميم النتائج على مجتمع الدراسة، ولكن ما يعيب ذلك أنه قد لا تمثل العينة مجتمع البحث وبالتالي يصعب معها تعميم النتائج.
- دقة النتائج في المنهج التجريبي تعتمد على الأدوات المستخدمة ف التجربة كالاختبارات والمقاييس، وبالتالي تطور الأدوات المستخدمة يساعد في التوصل إلى نتائج أكثر دقة، وبذلك يحذر الباحث من الوقوع في أخطاء القياس من خلال التأكد من اختيار أدوات القياس المناسبة والتي تتميز بالصدق والموضوعية والثبات.
- يعتمد المنهج التجريبي على استخدام أسلوب الضبط والعزل لكافة العوامل المؤثرة على الظاهرة، ولكن هذا يبدو صعب التحقق في العلوم الاجتماعية والإنسانية لتأثرها بعوامل عديدة متفاعلة يصعب عدلها وتثبيتها.
- يتطلب إجراء التجربة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإدارية المعقدة، لأن تصميم التجربة وتنفيذها يتطلب إجراء تعديلات إدارية وفنية متعددة قد لا يستطيع الباحث بمفرده أن يقوم بها مما يتطلب الاستعانة بالجهات المسؤولة لمساعدته في إجراء التعديلات.
رابعاً: المنهج الاستقرائي:
يمكن تعريف الاستقراء كأحد أنواع مناهج البحث العلمي علي أنه عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات عنها للتوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية.أقسام الاستقراء:
قسم أرسطو الاستقراء إلى نوعين هما:الاستقراء الكامل:
- هو استقراء يقيني يقوم على ملاحظة جميع مفردات الظاهرة موضع البحث لإصدار الحكم الكلي على مفردات الظاهرة.
- هذا يبدو غير عملي من الناحية الواقعية لما يطلبه الاستقراء الكامل من القيام بملاحظة كافة عناصر الظاهرة.
- هناك من يعتبر الاستقراء الكامل استنباطا لأنه لا يسير من الخاص إلى العام بل تأتي النتيجة مساوية للمقدمة.
خامساً: المنهج الاستنباطي:
يعرف المنهج الاستنباطي كأحد أنواع مناهج البحث العلمي بأنه منهج أسلوبه الشرح والنظر والتفكر والتأمل والتحليل، وينتقل من الكل إلى الجزء، أو من العام إلى الخاص.مجالات استخدام المنهج الاستنباطي:
يستخدم المنهج الاستنباطي في دراسات العلوم النظرية والأدبية والإنسانية والقانونية والإدارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك في فقه المعاملات.سادساً: المنهج المقارن:
يعرف المنهج المقارن كأحد أنواع مناهج البحث العلمي بأنه ذلك المنهج الذي يعتمد على المقارنة ف دراسة الظاهرة حيث يبرز أوجه الشبه والاختلاف فيما بين ظاهرتين أو أكثر.استخدامات المنهج المقارن:
يستخدم المنهج المقارن في الدراسات التالية:- دراسات العلوم القانونية.
- دراسات العلوم الاجتماعية والانسانية.
- دراسات العلوم السياسية والاقتصادية.
- دراسات العلوم الشرعية.
شروط استخدام المنهج المقارن:
من أهم الشروط التي ينبغي توافرها في المنهج المقارن ما يأتي:- يجب ألا تركز المقارنة علي دراسة حادثة واحدة بتجرد أي دون أن تكون مربوطة بالتغيرات والظروف المحيطة بها وإنما يجب أن تستند المقارنة إلي دراسة مختلف أوجه الشبه والاختلاف بين حادثين أو أكثر.
- يجب على الباحث أن يجمع معلومات دقيقة إذا كانت المقارنة معتمدة على دراسة ميدانية ومعتمدة على دراسات موثوقة إذا كانت الدراسة حول ظاهرة لا يمكن أن تبحث بشكل ميداني كالمقارنات التاريخية.
- أن تكون هناك أوجه شبه وأوجه اختلاف فلا يجوز أن نقارن ما لا يقارن.
- تجنب المقارنة السطحية إنما الغوص في الجوانب الأكثر عمقاً لفحص وكشف طبيعة الواقع المدروس وعقد المقارنات الجادة والعميقة.
- أن تكون الظاهرة المدروسة مقيدة بعاملي الزمان والمكان لنستطيع مقارنتها بحادثة مشابهة ف مكان آخر أو زمان آخر أو زمان ومكان آخرين.
أشكال المنهج المقارن:
للمنهج المقارن شكلان وهما كالتالي:المقارنة الكيفية:
تشمل المقارنة الكيفية شكلين أساسيين هما:
- جمع المعلومات حول مواضيع الدراسة عن كثب والتعرف على صفاتها وأوصافها ومن ثم المقارنة بينها على النحو المطلوب من تلك الدراسة وذلك يتطلب التعرف على الظاهرة على أرض الواقع ومراقبة تطورها والعوامل المؤثرة وقد يتطلب ذلك من الباحث القيام برحلات إلى المجتمع المراد المقارنة به.
- اكتفاء الباحث بجمع الأخبار عن طريق الكتب والمقالات حول الظاهرة المدروسة والقيام بالتعليق على تلك الأخبار ومناقشتها اعتمادا على مخزون علمي لديه حول الظاهرة المدروسة (غالباً ما تستخدم في نقد نظريات تاريخية سابقة نتيجة ظهور معلومات جديدة نتيجة الأبحاث).
تقوم المقارنة الكمية علي حصر حالات الظاهرة بعدد أو بكم معين وهنا تبرز أهمية الإحصاء ودوره في ضبط ذلك الحصر بدقة ووضوح ويشكل التعداد السكاني والإحصاءات الحيوية أهم مصادر البيانات الكمية في الدراسات المقارنة.