مشكلة البحث العلمي
تعد مشكلة البحث العلمي مرحلة من أهم مراحل اختيار الموضوع التي يجب مراعاتها في البحوث العلمية وفي هذه المرحلة يكون البحث الاجتماعي السبيل للوصول إلى معرفة علمية بحتة وتجسيدها في أرض الواقع من خلال خطوات البحث التي تؤدي إلى تحقيق نتائج علمية عامة, ومن المعروف أن العديد من البحوث والدراسات العلمية تفشل بشكل كبير لإخفاقها في تحديد مشكلة البحث تحديدا واضحا، يتم من خلاله التعرف على الأسباب التي أدت إلى المشكلة من جهة والأبعاد المكونة للمشكلة نفسها من جهة أخرى.
ونظراً لأهمية مشكلة البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح مشكلة البحث العلمي وأهم أنواعها وذلك من خلال العناصر التالية:
المعايير الذاتية:
الفائدة الاجتماعية وهنا يسئل نفسه ما مدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة وهل سيسهم
في تقدم المعرفة الإنسانية؟ هل سأتوصل إلى حقيقة معروفة؟ هل سأقدم شيئاً جديداً في هذا المجال؟ لا شك أن الإجابة الإيجابية على هذه الأسئلة تعطي الباحث مبررات هامة للقيام بهذا البحث.
1- الأهمية الخاصة للمشكلة: هنالك اسباب نابعة من الاهتمام الحقيقي للباحث بالمشكلة وهنا الاهتمام يبعد الباحث عن الملل والضجر.
2- الأصالة والإضافة والتجديد: وهي وصول الباحث إلي حقائق واستنتاجات لم يسبق اليها باحث آخر فالتعبير عن الأفكار الذاتية بشكل منطقي.
3- التجديد: وتعني هل أن البحث جديد وهل أن نتائجه تحضي بقيمة واهتمام علمي اساسي.
4- الإضافة: وهي درجة الإسهام في المعرفة العلمية الإنسانية وهنا لا يتم إلا باختيار مشكلة حقيقية جديدة.
5- القدرة علي البحث: علي الباحث عند اختيار المشكلة أن يضع الاعتبارات التالية:
- ما مفهوم [تعريف] مشكلة البحث العلمي؟.
- ما هي مصادر الحصول علي مشكلة البحث العلمي؟.
- ما أسس ومعايير اختيار مشكلة البحث العلمي؟
- ما هي أهداف اختيار مشكلة البحث العلمي؟.
- كيفية تحديد مشكلة البحث العلمي؟.
- ما هي طرق صياغة المشكلة في البحث العلمي؟.
- ما هي معايير صياغة المشكلة في البحث العلمي؟.
- ما هي معايير تقويم مشكلة البحث العلمي؟.
- ما أهمية الدراسات والأبحاث السابقة في تحديد مشكلة البحث ؟
ما مفهوم [تعريف] مشكلة البحث العلمي؟.
- مشكلة البحث هي موضوعات ومشكلات ومجالات وأفكار البحث العلمي، وهي المعلومات الأساسية التي يساهم تحديدها في بلورة وتوضيح المعالم الرئيسية لخطة البحث, والتعريف بالمشكلة تعني تحديدها تحديدا دقيقا مميزا. ولتعريف مشكلة ما، يقتضي الأمر جمع وتحليل الحقائق والمعلومات والمتغيرات المتصلة بها وتنظيمها في هيكل عام ليتضح النقص الذي يتطلب إكماله [ والإجابة عليه ] وتعتبر الحقائق والمفاهيم والمبادئ وغيرها بمثابة المادة الخام للتفكير.
- مشكلة البحث العلمي يقصد بها سؤال يحتاج الى اجابة، او حاجة لم تشبع أو وجود عقبة أمام إشباع حاجاتنا أو موقف غامض لا نجد له تفسيرا محدداً, وفي مجال البحث العلمي يقصد بمفهوم مشكلة البحث العلمي أحد الأمور التالية:
- سؤال يحتاج إلى إيجاد جواب شافي ووافي.
- جواب مبني على أدلة وحجج وبراهين.
- موقف غامض يحتاج إلى إيضاح وتفسير واف وكاف.
- حاجة لم تلب أو تشبع.
ما هي مصادر الحصول علي مشكلة البحث العلمي؟.
إن الدارس المتخصص مطلوب منه أن يحدد مشكلة بحثه الاستناد إلي معطيات واقعية من مصادر معينة, وتعتبر مرحلة الوصول إلي مشكلة البحث وتحديدها من أهم المراحل, فبدون وجود مشكلة, فلا حاجه للبحث عن إجابة للتساؤلات, وهو ليس بالعمل البسيط أو السهل, إذ لا تخلو هذه المرحلة عادة من الصعوبة والحيرة من جانب الطالب في اختيار المشكلة المناسبة, كما لا تخلو من القلق لأنها تستغرق وقتاً أطول مما كان يظنه الطالب, وفي مثل تلك الحالات التي يتسرع فيها الطالب في اختيار موضوع بحثه, كثيراً ما يغيره أكثر من مرة, حتي يقتنع بأن الموضوع الذي توصل إليه في النهاية هو الأنسب, ويمكن تحديد مصادر مشكلة البحث العلمي من الآتي:- محيط العمل والخبرة العملية.
- القراءات الواسعة والناقدة:
- من خلال قراءات الفرد ومطالعاته الناقدة والمتعمقة يستطيع أن يحدد مواقف وحالات غير مفهومة لديه وتثير لديه تساؤل أو مجموعة من التساؤلات التي يستطيع أن يدرسها ويبحث فيها.
- البحوث والدراسات:
- يوصي الباحثون زملائهم اللاحقين عادة بمعالجة مشكلة ما أو مجموعة مشاكل ظهرت أثناء بحثهم والقيام بمزيد من البحوث في مجال محدد حيث تبرز عندهم مشكلة جديدة من المشاكل الجانبية لا يستطيعون ترك موضوعهم الأصلي ومشكلتهم الأصلية والخوض بها.
ما أسس ومعايير اختيار مشكلة البحث العلمي؟
هناك عدد من الأسس أو المعايير يمكن أن تساعد الباحث في اختيار مشكلته التي يريد بحثها ومن أهمها ما يأتي:المعايير الذاتية:
- تتعلق هذه المعايير بشخصية الباحث وخبرته وإمكاناته وميوله، حيث لا يستطيع الباحث معالجة مشكلة ما إلا إذا كان يميل إلى هذه المشكلة. وأن يمتلك الإمكانات الكافية لحلها.
- قدرة الباحث العلمية والمهارية والفنية اللازمة للقيام بهذا البحث.
- الحصول على معلومات وبيانات معينة قد توجد في مراجع أو كتب أو مخطوطات، وقد توجد في مراكز للتوثيق أو في ذاكرة بعض الأشخاص.
- المساعدات الإدارية تتمثل في التسهيلات التي يحتاجها الباحث في حصوله على المعلومات.
- معايير علمية واجتماعية:
- تتعلق هذه المعايير بمدي أهمية المشكلة التي يختارها الباحث وفائدتها العلمية، وانعكاس هذه الفائدة على المجتمع وتقدمه أو على تقدم العلم وتحقيق إنجازات علمية، ومن أبرز المعايير الاجتماعية والعلمية ما يلي:
- الفائدة العلمية للبحث:
الفائدة الاجتماعية وهنا يسئل نفسه ما مدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة وهل سيسهم
في تقدم المعرفة الإنسانية؟ هل سأتوصل إلى حقيقة معروفة؟ هل سأقدم شيئاً جديداً في هذا المجال؟ لا شك أن الإجابة الإيجابية على هذه الأسئلة تعطي الباحث مبررات هامة للقيام بهذا البحث.
ما هي أهداف اختيار مشكلة البحث العلمي؟.
تعتمد اهداف اختيار مشكلة البحث العلمي اعتماداً كلياً علي ماهية البحث واسباب اختيار مشكلة البحث, ويوجد بعض الخطوات كالتالي:1- الأهمية الخاصة للمشكلة: هنالك اسباب نابعة من الاهتمام الحقيقي للباحث بالمشكلة وهنا الاهتمام يبعد الباحث عن الملل والضجر.
2- الأصالة والإضافة والتجديد: وهي وصول الباحث إلي حقائق واستنتاجات لم يسبق اليها باحث آخر فالتعبير عن الأفكار الذاتية بشكل منطقي.
3- التجديد: وتعني هل أن البحث جديد وهل أن نتائجه تحضي بقيمة واهتمام علمي اساسي.
4- الإضافة: وهي درجة الإسهام في المعرفة العلمية الإنسانية وهنا لا يتم إلا باختيار مشكلة حقيقية جديدة.
5- القدرة علي البحث: علي الباحث عند اختيار المشكلة أن يضع الاعتبارات التالية:
- الارضية العلمية التي يشكلها.
- تحليل المشكلة إلي عناصرها.
- البيانات والمعلومات المتاحة.
- الإمكانيات الفنية والمادية للقيام بالدراسة الميدانية.
- تحليل المعلومات.
- الزمن المتاح أو المحدد.
كيفية تحديد مشكلة البحث العلمي؟.
يعني تحديد المشكلة في البحث العلمي صياغة المشكلة في عبارات واضحة ومفهومة ومحدودة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها، وتفصلها عن سائر المجالات الأخرى. لذلك تحديد المشكلة في البحث العلمي على هذا النحو يؤدي عدداً من الأغراض مثل:- توجه الباحث إلى العناية المباشرة بمشكلته وجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بها.
- ما هي طرق صياغة المشكلة في البحث العلمي؟.
- تصاغ المشكلة بعبارة لفظية تعبر في مضمونها عن السؤال فإذا أراد باحث ما أن يبحث في العلاقة بين متغيرين.
- تصاغ المشكلة بسؤال أو أكثر، وهذه الطريقة مفضلة عند معظم العاملين في ميدان البحث العلمي.
ما هي معايير صياغة المشكلة في البحث العلمي؟.
توحد مجموعة من المعايير التي تتوقف عليها صياغة مشكلة البحث العلمي نذكر من أهمها:
- وضوح الصياغة ودقتها حيث إن صياغة المشكلة بشكل سؤال هو أكثر تحديداً ووضوحاً ودقة من صياغتها بشكل لفظي او تقريري.
- أن يتضح في الصياغة وجود متغيرات الدراسة.
- صياغة المشكلة يجب أن تكون واضحة بحيث يمكن التوصل إلى حل، فصياغة المشكلة بشكل سؤال يساعدنا على اتخاذ الإجراء اللازم لقياس أثر المنهج على تنمية الاتجاهات بشكل عملي تطبيقي، فالمشكلة يجب أن تصاغ بحيث تكون قابلة للاختبار المباشر.
ما هي معايير تقويم مشكلة البحث العلمي؟.
يمكن تقويم مشكلة البحث من خلال المعايير الاتية:- هل تعالج المشكلة موضوعاً حديثاً أم موضوعاً مكرراً؟
- هل سيساهم موضوع البحث في إضافة علمية معينة؟
- هل تمت صياغة المشكلة بعبارات محددة واضحة؟
- هل ستؤدي هذه المشكلة إلى توجيه الاهتمام ببحوث ودراسات أخرى؟
- هل يمكن تعميم النتائج التي يمكن التوصل إليها من خلال بحث هذه المشكلة؟
- هل ستقدم النتائج فائدة عملية إلى المجتمع؟
ما أهمية الدراسات والأبحاث السابقة في تحديد مشكلة البحث ؟
إن الاطلاع على الدراسات السابقة يمكن أن يوفر للباحث ما يأتي:- بلورة مشكلة البحث الذي يفكر فيه، وتحديد أبعادها ومجالاتها.
- إثراء مشكلة البحث التي اختارها الباحث حيث يوفر الاطلاع على الدراسات السابقة، فرصة للرجوع إلى الأطر النظرية والفروض التي اعتمدتها هذه الدراسات.
- تزويد الباحث بالكثير من الأفكار والأدوات والإجراءات والاختيارات التي يمكن أن يفيد مها في
- إجراءاته لحل مشكلته.
- تزويد الباحث بالكثير من المراجع والمصادر الهامة.
- توجيه الباحث إلى تجنب المشاكل التي وقع فيها الباحثون الآخرون وتعريفه بالصعوبات التي
- واجهها الباحثون.
- الإفادة من نتائج الأبحاث والدراسات السابقة في بناء فرضيات البحث واستكمال الجوانب التي
- وقفت عندها الدراسات السابقة.