منهجية البحث العلمي
تعتبر منهجية البحث العلمي بمثابة مجموعة من الخطوات المنهجية والمراحل التي يتبعها الباحث في إجراء البحوث العلمية. تعتبر هذه المنهجية أداة أساسية لضمان حصول الباحث على نتائج دقيقة وموثوقة. تتضمن منهجية البحث العلمي تحديد المشكلة المراد بحثها، ووضع الأهداف المحددة التي يستهدفها الباحث، ومتابعة مراحل البحث المختلفة. يعد فهم منهجية البحث العلمي أمراً ضرورياً لكل باحث لضمان إجراء البحوث بطريقة منهجية وعلمية.
ونظراً لأهمية منهجية البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح منهجية البحث العلمي وأهم أنواعها وذلك من خلال العناصر التالية:-ما أهم تعريفات منهجية البحث العلمي؟.
ما أهمية المنهجية البحث العلمي؟.
ما مفهوم منهجية البحث العلمي وما هي أسس بنائها وما هي أهم خطواتها؟.
ما الجانب العلمي التطبيقي لخطوات منهجية البحث العلمي؟.
ما عناصر منهجية البحث العلمي؟.
ما هي أهم تعريفات منهجية البحث العلمي؟.
تعتبر منهجية البحث العلمي عبارة عن المنهج أو الطريقة التي يتبعها العلماء لإجراء البحوث العلمية. وتشمل هذه العملية مجموعة من الإجراءات المنهجية والأساليب التي تساعد الباحث على تحقيق أهدافه العلمية والتوصل إلى نتائج موثوقة. وتتضمن التعريفات الأساسية للبحث العلمي أيضًا تحديد مفهوم البحث العلمي وتعريف المنهجية العلمية وتحديد أهداف البحث العلمي.
تعريف البحث العلمي:
يمكن تعريف البحث العلمي على أنه العملية التي يقوم بها الباحثون لفهم واستكشاف الظواهر والحقائق بطريقة منهجية وعلمية. يهدف البحث العلمي إلى إنتاج المعرفة الجديدة وتوسيع فهمنا للعالم من حولنا. يتميز البحث العلمي بالتحليل الدقيق واستخدام الطرق العلمية في جمع البيانات وتحليلها. يتضمن البحث العلمي أيضًا إجراء تجارب واختبار الفرضيات واستنتاج النتائج بناءً على الأدلة العلمية.
تعريف المنهجية العلمية:
تشير المنهجية العلمية إلى الإجراءات والأساليب التي يتبعها الباحثون في إجراء البحث العلمي. تستخدم المنهجية العلمية الطرق العلمية والمنهجيات الاستقصائية لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها. تشمل المنهجية العلمية أيضًا تصميم الدراسة واختيار العينة وتحديد المتغيرات واختبار الفرضيات وتحليل النتائج. يهدف استخدام المنهجية العلمية إلى ضمان الموثوقية والدقة في البحث العلمي وتحقيق الهدف العلمي للدراسة.
تعريف أهداف البحث العلمي:
تهدف الأهداف البحث العلمي إلى توجيه وتحديد المجالات التي يهتم بها الباحثون في البحث العلمي. تتعلق أهداف البحث العلمي بتحقيق المعرفة الجديدة والتوصل إلى استنتاجات علمية. وتشمل أهداف البحث العلمي توسيع المعرفة العلمية في مجال معين، وتحسين العملية التعليمية والتعلم، وتأكيد النتائج والاكتشافات العلمية، ودعم عملية صنع القرارات السليمة والمستنيرة في مجالات مختلفة. تعتبر أهداف البحث العلمي مرجعًا هامًا في توجيه العملية البحثية وتحديد التوجهات المستقبلية للدراسات العلمية.
منهجية البحث العلمي هي الطريقة التي يتبعها العقل لمعالجة أو دراسة موضوع أو مسألة ما من
أجل التوصل إلى نتائج معينة, وتكون كالتالي:
- علمية: الكشف عن الحقيقة.
- مقصودة: البرهنة عليها لإقناع الغير.
كما تعني تعلم الإنسان كيفية استخدام ملكاته الفكرية وقدراته العقلية أحسن استخدام للوصول إلى نتيجة معينة بأقل جهد و أقصر طريقة ممكنة.
ما أهمية المنهجية البحث العلمي؟.
تتمثل أهمية منهجية البحث العلمي في كونها:
- أداة فكر وتفكير وتنظيم.
- أداة عمل وتطبيق.
- أداة تخطيط وتسيير.
- أداة فن وإبداع.
أولاً: أداة فكر وتفكير وتنظيم:
أداة هامة في زيادة المعرفة واستمرار التقدم ومساعدة الدارس على تنمية قدراته في فهم المعلومات والبيانات ومعرفة المفاهيم والأسس والأساليب التي يقوم عليها أي بحث علمي.
ثانياً: أداة عمل وتطبيق:
تزود الباحث بالخِبرات التي تمكنه من القراءة التحليلية الناقدة للأعمال التي يتفحصها وتقييم نتائجها والحكم على أهميتها واستعمالها في مجال التطبيق والعمل.
ثالثاً: أداة تخطيط وتسيير:
تُزود المُشتغلين [ خاصة في المجالات الفكرية ] بتقنيات تساعدهم على معالجة الأمور والمشكلات التي تواجههم.
رابعاً: أداة فن وإبداع:
- تتضمن طرق وأساليب وإرشادات والأدوات العلمية والفنية.
- تساعد الباحث لإنجاز بحوثه نظرية علمية.
- تمكن الباحث من إتقان عمله.
- تجنبه الخطوات المبعثرة و الهفوات.
ما مفهوم منهجية البحث العلمي وما هي أسس بنائها وما هي أهم خطواتها؟.
يمكن توضيح مفهوم منهجية البحث العلمي وأهم أسس بنائها من خلال التالي:
أولاً : مفهوم منهجية البحث العلمي:
- منهجية البحث العلمي هي عبارة عن إطار منهجي يتبعه الباحثون في إجراء الأبحاث العلمية. تعتبر أداة أساسية للباحثين في مجالات العلوم لأنها توفر لهم الأسس والإرشادات اللازمة لإجراء بحث علمي صحيح ومنهجي. تهدف منهجية البحث العلمي إلى التأكد من صحة وموضوعية النتائج المتوصل إليها، وضمان استقامة الطريقة والإجراءات المتبعة في البحث. تعتمد منهجية البحث العلمي على التفكير النقدي والمنهجي واستخدام الأدوات والتقنيات العلمية المناسبة.
- تُعرفها دائرة المعارف البريطانية بأنها مصطلح عام لمختلف العمليات التي ينهض عليها أي علم ويستعين بها في دراسة الظاهرة الواقعة في مجال اختصاصه, وهذا يؤكد وحدة المنهج العلمي باعتباره طريقة للتفكير يُعتمد عليها في تحصيل المعرفة وبالتالي يكون المنهج العلمي ضرورة للبحث.
ثانياً: أسس بناء منهجية البحث العلمي:
تقوم أسس منهجية البحث العلمي على مجموعة من القواعد والمبادئ التوجيهية التي يجب على الباحثين اتباعها. من أهم أسس بناء منهجية البحث العلمي: تحديد المشكلة بوضوح ودقة، وصياغة الأهداف بشكل واضح ومحدد، واستخدام الأساليب العلمية المناسبة لجمع وتحليل البيانات. يجب أيضاً مراعاة مصداقية المصادر المستخدمة والاعتماد على واحدة أو أكثر من الأساليب البحثية المعتمدة. يجب الالتزام بأخلاقيات البحث وحقوق المشاركين في الدراسة، وتوثيق المراجع والمصادر المستخدمة. بالاعتماد على هذه الأسس البنائية، يتمكن الباحثون من تنظيم بحثهم وتحسين جودة النتائج، ومن هذه الأسس التالي:
- المنهجية.
- المداخل المنهجية.
- الطرق المنهجية.
- الأساليب المنهجية.
- الأدوات المنهجية.
ثالثاً: خطوات منهجية البحث العلمي:
تعتمد منهجية البحث العلمي علي الخطوات الآتية:
- العناصر إجرائية.
- العنصر الشخصي [ الباحث ].
وهذه الخطوات تؤكد وحدة المنهجية و أهميتها بالنسبة للعلوم عامة الطبيعية والاجتماعية.
أولاً: العناصر الإجرائية:
الملاحظة:
تكون حول البيانات ذات القيمة للباحث وذلك قبل أن يبدأ بحثه وذلك حتى تمكنه من تقديم صياغة أولية للفرضية وتوضيحها وبالتالي تكون المعرفة في المرحلة الاولى ذات فائدة واضحة وفي المرحلة الثانية تكون بأهمية أكبر مما كانت عليه في المرحلة الأولى باعتبارها أسلوب فني لجمع المادة العلمية التي تساعد في عملية التحقق.
وبالتالي تكون للملاحظة وظيفتين, وهما:
- تقديم البيانات من أجل الصياغة الأولية للفرضيات.
- صياغة الفرضيات والمسلمات:
وهي أسس ومبادئ فكرية يضعها الباحث من أجل تبيان المسار المنهجي الممكن إتباعه في معالجة موضوع البحث وتساعده على الخروج من المأزق وكلاهما يكمّل الآخر لتحقيق نتائج علمية, وتكمن أهمية وضع الفرضيات في:
- تحديد الغرض من البحث.
- توجيه عملية جمع المعلومات و البيانات.
- توضيح مسالك البحث و مساره.
التحقق:
يُشكل مركز البحث والمنهجية ويقوم على أربعة عمليات تتمثل في:
- جمع المعلومات.
- تحليل المعلومات.
- تفسير المعلومات من أجل الوصول إلي نتائج.
- تعميم هذه النتائج.
والنتائج السلبية في عملية التحقق تكون ذات دلالة مماثلة للنتائج الإيجابية, وهذا ما نجده عند
[ توماس ألفا إديسون ] وعند [ سميث ] في مؤلفه [ الموقف الراهن في الفلسفة ] حيث يرى أن تاريخ الفكر البشري ليس فقط تسجيلا لاكتشافات المتعاقبين الناجحين و لكن أيضا علامة من التحرر والتخلص من الفشل والخطأ وهذا ما يؤدي إلى تجنب الأخطاء وتحقيق النجاح.
وتقوم عملية التحقق على أساسين هما:
- الأدواب.
- الباحث.
ثانياً: العنصر الشخصي:
إن الباحث وقدراته الشخصية لها تأثير على سير عملية البحث من أجل الوصول إلى نتائج حيث يعتمد على الرؤية الواضحة وقدرته على التمييز والانتقاء ومن هنا تتأكد الرابطة بين العناصر الإجرائية وخطوات المنهج العلمي وكذلك الرابطة بين العناصر الشخصية الإنسان الدارس وحاجاته للتطور لبناء الفرضيات وتحليلها وهذه الطريقة تحدد أساليب المنهجية والأساليب بدورها تحدد نوع الأدوات
المناسبة لجمع المعلومات والبيانات حول الموضوع.
ما الجانب العلمي التطبيقي لخطوات منهجية البحث العلمي؟.
منهجية البحث العلمي كطريقة فنية يتّبعها الباحث لصياغة المعلومات والبيانات المحصلة في أفكار وعرضها في تسلسل منظم ومرتب للوصول إلى نتائج علمية معينة.
وللقيام بأي عمل علمي لابد من المرور بخمسة مراحل, وهي كالتالي:
تحديد موضوع البحث:
تحويل الظاهرة إلى موضوع محدد وهنا تظهر الإشكالية حيث تحتاج إلى بحث لإيجاد حل وتفسير لها
جمع المعلومات و البيانات:
يقوم الباحث بجمع المعلومات من المراجع والاتصال بالمعنيين وإيجاد التشريعات الموجودة حول ذلك الموضوع [ القضاء، آراء الفقه ] ويقوم بتسجيلها وذلك دون ترتيبها مع اعتماد على تصور عام للموضوع وبعد ذلك تتم عملية الانتقاء، الفحص، الفرز وأخيرا ترتيب المعلومات بحسب أهميتها وإدماجها في البيانات.
توضيح الإشكالية:
- أما الإشكالية فيمكن الاهتداء إليها بالطريقة التالية:
- ما أهمية البحث في هذا الموضوع؟
- ماهي المشاكل التي يُثيرها؟
- ماهي القضايا التي يهدف المشرع إلى حلها بتنظيمه هذا الموضوع؟
- ماهي الأهمية النظرية و العلمية لدراسة هذا المجال؟
- وهكذا يتم تحديد الإشكالية بالإجابة على هذه التساؤلات
- إبراز المحاور الأساسية و الأفكار الرئيسية.
- وضع الخطة.
- الكتابة و الصياغة.
ما عناصر منهجية البحث العلمي؟.
تتمثل عناصر منهجية البحث العلمي في الآتي:
- التفكير العلمي.
- الباحث.
- البحث العلمي.
أولاً: التفكير العلمي:
هو الأسلوب الذي يُعالج به الدارس المعلومات حتى تمكنه من فهم العالم المحيط به من ظواهر وإيجاد حلول لها وتفسيرها ويهدف للوصول إلى نتائج جديدة.مميزاته:
- الابتعاد عن الميول والأهواء.
- دراسة الموضوع من كل النواحي ودراسة الاحتمالات والظروف التي تؤثر فيه.
- قائم على الملاحظة واستخدام المنطق والاستدلال.
ثانياً: الباحث [صفاته]:
- يتميز الباحث بالعقل الراجع وميل واضح إلى البحث عن الاستطلاع والمعرفة واستعداد ذاتي
- وقدرات فكرية تمكنه من القيام بالبحث وتحقيق المسعى المقصود بعد الصبر والمثابرة.
- يكون على استعداد لتغيير وتعديل الفكرة إن كانت خاطئة.
- الاعتقاد في نسبية الحقائق العلمية.
ثالثاً: البحث العلمي:
هو عملية الاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق الذي يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات وعلاقات جديدة وتحليلها وتفسيرها من أجل إيجاد حلول لها ويكون هذا بإتباع أساليب ومناهج علمية، وتتمثل مقومات البحث العلمي في:
- البحث العلمي هو أهم نتائج التفكير العلمي بمفهومه الضيق ولكي يصبح أي عمل بحثا عمليا لابد من توفر بعض المقومات, وهي.
- تحديد مشكلة البحث.
- التجديد و الابتكار.
- إضافة معارف جديدة.
- أهمية موضوع البحث.
- أصالة البحث.
- إمكانية البحث.
- استقلالية البحث.
- توفر مصادر و مراجع البحث.