تعلم طريقة إعداد وكتابة وتنسيق الرسائل العلمية بجامعة القصيم
يبحث كثير من طلاب الدراسات العليا بجامعة القصيم عن طريقة إعداد وكتابة الرسائل العملية بجامعة القصيم، وذلك من أجل ضبط مخرجاتها وتنسيقها وفق معايير وضوابط الجامعة. هذا وتعد خطة الرسالة هي الهيكل التنظيمي لها، والمشروع الهندسي الذي يقام عليه علاج لمشكلة التي قصدت بالبحث. ويشمل ذلك عناصر الخطة جميعها. والبحث من دون خطة سابقة مدروسة قد يكون سبيله الفشل.
ما هي طريقة إعداد وكتابة الرسائل العلمية بجامعة القصيم؟
ينبغي على الباحث/الباحثة عند وضع خطة الرسالة وكتابة وإعداد الرسائل العملية بجامعة القصيم تجنب التقسيمات العديدة المعقدة التي تربك القارئ وتبعث عنده الحيرة؛ إذ كلما كانت التقسيمات واضحة مبسطة والمنهج واضحاً، كان استيعاب القارئ أيسر وأشمل. وقد اتفقت معظم الكتابات على أن خطة الرسالة العلمية تشمل ما يأتي:
أولاً: عنوان الرسالة:
عنوان الرسالة: هو اللفظ الذي يتبن منه محتوى الرسالة، ويعرف بأنه أصغر ملخص ممكن للمحتوى، والعنوان الجيد هو الذي يراعي الأمور الآتية:
- أن يكون مفصحا عن موضوعه.
- أن تتبن منه حدود الموضوع وأبعاده.
- ألا يتضمن ما ليس داخلا في موضوعه.
- أن يكون قصيرا بقدر الإمكان، ويكون إيحاؤه بالأفكار الرئيسة بصورة ذكية.
- أن يكون مرنا بحيث لو احتيج إلى إجراء تعديل فيه كان ذلك مُمكنا.
ولوضوح العنوان ودلالته على موضوع الدراسـة بعد آخر، ذلك أنه بعد استكمال الرسالة وطباعتها فإنها ستصنف ضمن قوائم المكتبات، وتفهرس ضمن مجموعاتها حسب العنوان، فلا بد من التأكد من تميز كلماته بحيث يكون مفتاحا لمضموناً لرسالة دالا على موضوعها، ويساعد على تصنيفها وفهرستها بشكل صحيح.
ثانياً: المقدمة:
ما يبدأ الباحث/الباحثة بحثه عادة بمقدمة مختصرة عند إعداد وكتابة الرسائل العلمية بجامعة القصيم تمهد لموضوع البحث وتكون مناسبة له، وغالباً ما تتدرج المقدمة من العام إلى الخاص، ونقصد بذلك أنه يبدأ بالتلميح إلى موضوعه بشكل عام ثم يدخل تدريجيا في صلب الموضوع.
تهـدف المقدمـة إلى تهيئة ذهن القارئ إلى أن هناك موضوعاً أو مسألة جديرة بالدراسة وقابلة للبحث.
ثالثاً: التعريف بالمصطلحات:
التعريف بمصطلحات الرسالة قسمان:
- التعريف بمصطلحات العنوان.
- التعريف بالمصطلحات الواردة في البحث (اختياري للقسم العلمي).
رابعاً: مشكلة البحث:
إن مشكلة البحث توضح الإشكال العلمي وهي أمر ضروري في إعداد وكتابة الرسائل العملية بجامعة القصيم الذي سيبقى معلقا لو لم يقم الباحث ببحثه، وهي بذلك ترسم صورة لما سيتم القيام به، وإن أفضل طريقة لصياغة مشكلة البحث هي الأكثر بساطة، أي تلك التي تذهب مباشرة إلى صلب الموضوع بالتعبير عما يدور في ذهن الباحث، وتقوم مشكلة البحث بوظيفتين أساسيتين هما:
- إعطاء توجه معن للدراسة نحو محاولة حل إشكال علمي معلق.
- تنسيق كل الجهود التي ستبذل خلال فترة إعداد الدراسة.
فيما يتعلق بالوظيفة الأولى: فإن مشكلة البحث تساعد على التعرف على مختلف جوانب الموضوع وأبعاده، وتحديد مصادر معلومات الدراسة وطبيعة المادة العلمية التي سيتم جمعها، كما أنها تحدد الأسلوب الذي سيعتمد في تحليل هذه المادة.
فيما يتعلق بالوظيفة الثانية: فإن مشكلة البحث توفر رابطا منطقيا بن مختلف مراحل إنجاز مشروع البحث، وذلك بالتعبير عن نوايا الباحث /الباحثة فيما يتعلق بالدراسة.
خامساً: أهمية البحث وقيمته العلمية:
يجب تحديد أهمية الدراسة عند إعداد وكتابة الرسائل العلمية بجامعة القصيم بالإجابة عن السؤال المتعلق بما إذا كان البحث له أهمية جوهرية تبرر القيام به أم لا؟، حيث:
- يقوم الباحث/الباحثة في هذا الجزء من البحث بإبراز الأسباب التي دعت كل منهما لتناول هذا الموضوع وتناوله في شكل دراسة علمية.
- يمكن أن يورد كل منهما في هذا الجزء عبارات أو اقتباسات أو بيانات تبرز أو تدعم الأسباب التي يقدمها كمبرر لدراسته، كما بإمكانهما أن يشيرا إلى بعض الدراسات والمقالات التي تدعم وجهة نظرهما.
- إجمالاً يجب على الباحث / الباحثة أن يوضح كل منهما أهمية دراسته من الناحية التطبيقية والنظرية، وبيان الإضافة العلمية للتخصص.
سادساً: أهداف البحث:
يحدد الباحث / الباحثة الأهداف التي يسعى البحث إلى تحقيقها، بحيث يكون محتواها مرتبطا ارتباطا عضويا بالمشكلة وبمبررات البحث.
سابعاً: فروض البحث: (اختياري للقسم العلمي).
هي توقعات الباحث / الباحثة التي تمثل حلولاً للمشكلة، ولا يصوغها كل منهما من محض خياله، وإنما في ضوء الخبرات والقراءات والاطلاع على البحوث والتجارب السابقة.
يجب أن يخضع كل فرض للاختبار وتثبت صحته من عدمه، ويكون الباحث/ الباحثة أميناً وصادقاً في تبين الاستنتاجات التي توصل إليها من نتائج بحثه، ومدى توافقها مع الفروض التي وضعها في بحثه، ويصرح بصحة فرضه من عدمه ، حيث إن ذلك يعطي الثقة والمصداقية لبحثه.
في صياغة الفروض يراعي الباحث / الباحثة ما يأتي:
- تحديد الفرض بوضوح ودقة.
- أن يكون الفرض قابلا للاختبار.
- أن يقيم علاقة بن المتغيرات.
- أن يكون للفرض مجال محدد.
ثامناً: مسلمات البحث:
من المستحسن أن يحدد الباحث / الباحثة ما يستند إليه من مسلمات لينطلق منها في بحثه.
المسلمة: هي قضية مجزوم بصحتها ولا تحتاج إلى إثبات، ينطلق منها الباحث/الباحثة للبرهنة على قضية أخرى.
تاسعاً: حدود البحث:
يوضح الباحث/الباحثة ما سيقتصر عليه البحث من قضايا ومسائل موضوعية أو زمانية أو مكانية.
عاشراً: الدراسات السابقة:
يقوم الباحث/الباحثة خلال هذه المرحلة باستقصاء وتفحص الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع بحثه وتلخيصها ونقدها.
تسمح مراجعة الإنتاج الفكري السابق للبحث بالوقوف على ما قام به الباحثون الآخرون من الدراسات والمقارنات التي اتبعوها في دراساتهم والصعوبات التي تعرضوا لها أثناء مرحلة الإنجاز.
على الباحث / الباحثة تقديم دراسة نقدية للدراسات السابقة في موضوع البحث، وبيان مدى صلتها بالموضوع.
تتجلى نتائج هذه الخطوة في البحث في أمرين مهمين:
- تفادي التكرار في البحوث.
- إيجاد المسوغات المقنعة لدراسة الموضوع الذي تم اختياره.
كما يستطيع الباحث/الباحثة من خلال العرض للدراسات السابقة أن يبرز قدراته العلمية، فكتابتها بصورة علمية ناقدة دلالة على النضج العلمي في موضوع البحث.
الحادي عشر: منهج البحث وإجراءاته:
1- منهج البحث:
هو الطريقة العلمية والأدوات الإجرائية التي سيعتمدها الباحث/الباحثة في جمع المسائل المبحوثة، ودراستها من أجل الوصول إلى نتيجة فيها.
ولا بد أن يتميز هذا المنهج بالمعيارية (وهي القواعد العلمية)، والاطراد (هو الاستمرار)، والموضوعية (وهي التجرد)، وغالباً ما يجمع الباحث بن منهجين أو أكثر في البحث الواحد، والمناهج متعددة كالمنهج التاريخي والوصفي والتحليلي والنقدي والمقارن وغيرها.
2- إجراءات البحث:
هي الخطوات العملية الدقيقة التي يسير عليها الباحث/الباحثة في البحث. ولذا فإن على كل منهما أن يبن ذلك في الخطة، كطريقته في جمع المادة من مصادرها، وتوثيقها والمنهج المتبع في دراستها.
الثاني عشر: تقسيمات الرسالة:
تقسم الرسالة إلى أبواب و فصول تحوي عناوين رئيسة وعناوين فرعية، وربما تحوي تقسيمات أصغر حسب طبيعة البحث.
هذه التقسيمات تأتي بحسب ما يقتضيه موضوع البحث. وعلى الباحث/الباحثة مراعاة ما يلي:
- ليس هناك عدد محدد للأبواب والفصول متفق عليه، بل ذلك خاضع لطبيعة البحث.
- لابد لكل باب و فصل... من عنوان.
- لابد من الترابط بن عنوان الموضوع وأبوابه وفصوله... وهكذا، حتى يظهر البحث
- كتلة واحدة مترابطة الأجزاء.
- ينبغي أن تكون هذه العناوين شاملة لما تدل عليه، مانعة من دخول غيرها فيها، وأن تكون قصيرة بقدر الإمكان، وأن تكون موضوعية تتحرى الصدق والحقيقة، وألا تكون متكلفة في عبارتها.
- الترابط والتدرج المنطقي بن ّ أبواب البحث وفصوله، حتى الوصول إلى النتائج المرجوة.
الثالث عشر: الخاتمة:
فيها يتم تقديم ملخص لنتائج البحث ،وتقديم التوصيات والمقترحات التي يرى الباحث / الباحثة أهميتها في ضوء تلك النتائج، بحيث تعالج مشكلات قائمة أو تؤدي إلى التطوير والجودة.
الرابع عشر: قائمة المصادر والمراجع:
يعرض فيها الباحث / الباحثة للمصادر و المراجع التي استعان بها خلال مرحلة كتابة الخطة.
الخامس عشر: ملاحق خطة الرسالة:(اختياري)
تقع الملاحق في جزء مستقل بعد المصادر والمراجع.