📁 المقالات الحديثة

كيفية كتابة الرسائل العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود

 

كتابة الرسائل العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود

كيفية كتابة الرسائل العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود

تعتبر الرسائل العلمية جزءًا هامًا من عملية البحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود، حيث تعكس مدى تطور المعرفة وتساهم في نشر الاكتشافات والنتائج العلمية، إذ تهدف هذه الرسائل إلى إسهامات جديدة في المجال العلمي وتعزيز المعرفة في العلوم المختلفة، وتعتبر كتابة الرسائل العلمية مهمة صعبة تحتاج إلى الاستعداد الجيد والمعرفة العلمية والمهارات الكتابية الجيدة.


تعريف الرسائل العلمية:

الرسائل العلمية هي أعمال بحثية تقوم بها الطلاب في جامعة الإمام محمد بن سعود، تتضمن دراسات وتحليلات متعمقة في مجالات مختلفة، وتهدف هذه الرسائل إلى إسهام الطلاب في تطوير المعرفة العلمية والتكنولوجية، وتوضيح مساهمتهم في مجالات البحث المختلفة.


تعريف البحث العلمي:

تعني كلمة (البحث) في اللغة طلب الشيء وإثارته وفحصه، ويعّرف العلماء المتخصصون البحث بأنه: مجموعة من العمليات العلمية، التي يتم من خلالها جمع الحقائق والبيانات لدراسة موضوع معين في مجال ما من المجالات العلمية المختلفة؛ بقصد فحصها، وفق مناهج علمية محددة، تمكن الباحث من تبني اتجاها أو موقفاً محدداً؛ بهدف التوصل إلى نتائج جديدة.

وتعتبر هذه النتائج ثمرة البحث، وهي بمثابة الغاية التي ينشدها الباحث من وراء العملية العلمية الفكرية، سواء عنها كانت نظرية أو تجريبية، وهي ما ُيعّبر - علميا- بالإضافة الجديدة المطلوبة في البحوث العلمية.


أركان البحث العلمي:

يعتمد البحث العلمي على ثلاثة أركان أساسية، يمثل كل واحد منها أم ار مهما بالنسبة للبحث العلمي، ولا يتصور وجود البحث العلمي إلا بتوافرها، وبشروط محددة، وهذه الأركان هي:

أولاً: الموضوع:

يعتبر (الموضوع) مقصد الباحث ومحور دراسته، وينبغي أن يكون الموضوع جديدا أو يتضمن بعض الجوانب الجديدة، كما ينبغي أن يسهم في معالجة إحدى الموضوعات العلمية في شتى مجالات التربوية، وكلما توافرت في البحث العلمي التربوي هذه الخصال؛ كان إقبال الباحثين عليه أكبر، وكان أكثر جاذبية لأنظار أساتذة التربية.

ثانياً: المنهج:

يعرف (المنهج) بأنه مجموعة من القواعد والإجراءات المعترف بها من قبل المتخصصين في منهجية البحوث التربوية التي يتبعها الباحث؛ للوصول أو الكشف عن الحقيقة، أو التي تقود إلى التوصل إلى نتائج بحثية سليمة، وينبغي أن يكون المنهج المستخدم مناسبا لطبيعة الموضوع.

ثالثاً: الشكل:

يعني (شكل البحث) طريقة تنظيم البحث، وتنسيق عناصره شكلا وكتابة وهو ما يعرف بتقرير البحث، بما يضفي عليه الصبغة التنظيمية، ويوفر له قد ار من الجاذبية، التي تََواَف َق الُعرف العلمي العام على السير عليها.

 إليك دليل كتابة الرسالة العلمية جامعة محمد بن سعود الإسلامية

خطة البحث العلمي:

تعتبر خطة البحث بمثابة الهيكل التنظيمـي للرسالة، والمشروع الهندسي الذي ُيقام عليه علاج المشكلة التي قصدت بالبحث، والبحث من دون خطة سابقة مدروسة قد يكون سبيله الفشل، وينبغي على الباحث أن يتجنب كلما في وضع خطة الرسالة التقسيمات العديدة المعقدة التي تربك القارئ، وتبعث عنده الحيرة والاختلاط، إذ كانت التقسيمات واضحة ومبسطة، ومنهج البحث واضحا وسليما، وتحديد المشكلة دقيقا وواضحا، كان استيعاب القارئ أيسر وأشمل، وتتضمن خطة البحث العناصر الآتية:

أولاً: العنوان:

تظهر الرسالة من عنوانها؛ فعنوان الرسالة هو اللفظ الذي يتبين منه محتوى الرسالة، وُيعرف بأّنه أصغر ملخص ممكن للمحتوى، والعنوان البحثي الجيد هو الذي ي ارعي ما يلي:

  1. أن يكون مفصحا عن موضوعه.
  2. أن تتبين منه حدود الموضوع وأبعاده.
  3. ألا يتضمن ما ليس داخلا في موضوعه.
  4. أن يكون قصي ار بقدر الإمكان، ويكون إيحاؤه بالأفكار الرئيسة بصورة ذكية.
  5. أن يكون مرنا بحيث لو احتاج إلى إجراء تعديل فيه كان ذلك ُممكنا0

يفيد وضوح العنوان في موضوع آخر يتعلق بتُصنيف الرسالة ضمن قوائم المكتبات، ومن هنا لابد من التأكد من تميز كلماتها بحيث تكون مفتاحا لمضمونها، دالة على موضوعها، تساعد على تصنيفها وفهرستها بشكل صحيح.

ثانياً: المقدمة:

وتهدف إلى تهيئة ذهن القارئ إلى أّن هناك موضوعا أو مسألة جديرة بالدراسة وقابلة للبحث، وتتضمن:

  1. تمهيدا عاما عن مجال البحث، بشكل مترابط، ومتسلسل.
  2. نتائج لدراسات سابقة ذات صلة بمتغيرات البحث.
  3. مسّوغات د راسة الموضوع، مشتملة على الأهمية النظرية والتطبيقية المتوقعة من هذا البحث.
  4. تنتهي بصياغة عامة تعبر عن طبيعة الموضوع.
  5. يتم فيها الانتقال من العام إلى الخاص في عرض الفكرة البحثية وتمهد لعرض مشكلة الدراسة.

ثالثاً: مشكلة البحث:

هنا يقوم البحث بعرض المشكلة مباشرة، دون تقديم لها، ولصياغتها طريقتان، وهما:

  1. وهي صياغة المشكلة مباشرة (تقريرية).
  2. تحديد المشكلة في تساؤلات.

ويتم الاستدلال على وجود مشكلة الدراسة إما من خلال دراسات سابقة تدل على وجود مشكلة أو تقارير محلية أو دولية أو من خلال دراسة استطلاعية يليها عرض تساؤلات وفروض الدراسة.

رابعاً: منهج البحث وإجراءاته:

يبين الباحث المنهج العلمي الذي ينتوي استخدامه، وطريقة استخدام المنهج في إنجاز خطوات بحثه، كما يبين الباحث الَعّينة، وطرق جمع البيانات ومعالجتها، والأدوات التي سيستخدمها.

الغاية من المنهج هي بيان ما سيلتزم به الباحث من الأسس والقواعد والإجراءات للوصول إلى نتائج علمية سليمة.

خامساً: أهداف البحث:

وتضم الأهداف التي يسعى الباحث تحقيقها خلال رحلة البحث، ويراعي في صياغتها الدقة والوضوح.

سادساً: أهمية موضوع البحث:

إذا لم يقم الباحث بدمج أهمية موضوع بحثه في المقدمة؛ عليه أن يضع تحت هذه الفقرة الّقيمة العلمية (النظرية) والعملية (التطبيقية) لموضوع البحث، ويمكن إبراز هذا الجانب من خلال النقاط الآتية (بعضها أو كلها):

  1. إبراز بعض جوانب البحث أو وصفها أو شرحها، وتبيين أهميتها بالنسبة للمتخصصين.
  2. التأكد من صحة بعض النظريات والأفكار والفروض من عدمها.
  3. سد بعض الثغرات فيما هو متوافر من المعلومات، وإثراء المكتبات الأكاديمية.
  4. تصويب بعض التفسيرات الخطأ المنتشرة لدى البعض.
  5. تصحيح بعض المناهج الحالية.
  6. حل بعض المشكلات العلمية، والعملية.
  7. إضافة علمية جديدة، أو تطوير متوقع حالما يتم تطبيق بحثه، ووضعه موضع الإفادة.

سابعاً: حدود البحث:

تعتبر حدود البحث مهمة لغرض تبيين درجة الصدق الداخلية والخارجية، ولكن ليس من الضروري دائما أن تكون في عنوان مستقل، فقد يمثل عنوان المشكلة إطاراً معينا وعبا ارت محددة ولا يفي بكل ما يرغب الباحث في دراسته.

كما قـد يوحي العنـوان أحيانا بموضوعات ليس في خلده تناولها، والتصرف في العنوان بالزيادة أو النقصان قـد يفقده تأثيره وفاعليته المطلوبة؛ عندئذ وجب على الباحث وضع حدود للبحث، وذكرها هنا ضروري؛ لتحديد مسار الموضوع منذ البداية، حتى لا تكون ثمة ثغرة يؤاخذ عليها من قبل المناقشين، ويفضل أن تتضمن الحدود ما يلي:

  1. حدود موضوعية.
  2. حدود زمنية.
  3. حدود مكانية.
  4. حدود بشرية.

ثامناً: مصطلحات البحث:

ينبغي علي الباحث أن يفرد لها موضعا في بحثه، وعلي الباحث تأصيل مفاهيم ومصطلحات الدراسة في المعاجم العربية والقواميس الأجنبية وكذلك عرض وتحليل المصطلح كما ورد في الأدبيات التربوية وصولاً إلى تعريف إجرائي، أو أن يتبنى الباحث أحد التعريفات التي ذكرها مع توضح السبب، ويفضل في هذا الجزء توضيح المفاهيم المتداخلة مع مفهوم الدراسة أو المرتبطة به إن وجدت.

تاسعاً: الدراسات السابقة:

إذا لم يأخذ الباحث بأسلوب دمج الدراسات السابقة ضمن المقدمة؛ عليه أن يقوم برصدها هنا، من خلال تحديد أهدافها، ومنهجيتها، وأهم النتائج والتوصيات، ومدى صلتها بالموضوع، وتتجلى نتائج هذه الخطوة في البحث في أمرين مهمين:

  1. تفادي التكرار في البحوث التربوية.
  2. إيجاد المسوغات والمبررات المقنعة لإجراء دراسة الموضوع الذي تم اختياره.

ولابد من تعقيب الباحث علي الدراسات السابقة لتحديد أوجه التشابه وأوجه الاختلاف وأوجه الإفادة ونقطة التميز التي تتميز بها الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة، وإذا كان الموضوع البحثي يتناول متغيرات كثيرة يمكن تقسيم الدراسات السابقة إلى محاور وفقا للمتغيرات التي يتناولها البحث.

عاشراً: تقسيمات أو فصول الدراسة:

تسمى هذه الخطة أحيانا بخطوات السير في الدراسة ويقوم فيها الباحث بتحديد الخطوات الأساسية للدراسة والعناوين الرئيسة لكل فصل من فصول الدراسة يقترح الباحث فصول الرسالة وخطواتها، ويراعى في تقسيمات الرسالة الآتي:

  1. ليس هناك عدد محدد للفصول متفق عليه، بل ذلك خاضع لموضوع البحث ومحاوره، وأهدافه.
  2. كمـا يوجد عنوان لكل بحـث، كذلك لابد من عنوان لكل فصل في البحث، فلا يجوز تركه بلا عنوان.
  3. غالبا ما يكون ما يتم تقسيم الرسالة إلى فصول وهي الفصل الأول ويخصص للإطار العام للدارسة، الفصل الثاني خاص بعرض الإطار النظري والدراسات السابقة، أما الفصل الثالث فيختص بإجراءات الدراسة الميدانية، أما الفصل الأخير فيختص بنتائج الدراسة الميدانية ومقترحاتها وتوصياتها.
  4. لابد من الترابط بين عنوان الموضوع وفصوله؛ حتى يظهر البحث، وكأنه بناء واحد مترابط الأجزاء.
  5. ينبغي أن تكون هذه العناوين شاملة لما تدل عليه، مانعة من دخول غيرها فيها، وأن تكون قصيرة بقدر الإمكان، وأن تكون موضوعية تتحرى الصدق والحقيقة، وألاّ تكون متكلفة في عبارتها.
  6. الترابط والتدرج المنطقي بين فصول البحث، حتى الوصول إلى النتائج المرجّوة.

الحادي عشر: المراجع:

هذا الجزء يعرض فيه الباحث أهم المراجع التي حصل عليها خلال مرحلة كتابة الخطة.

يمكنك الاطلاع على مقال شامل عن كيفية تنسيق الرسائل العلمية وفقًا للجامعات السعودية  وللحصول على خدمة تنسيق الرسائل العلمية يمكنك التواصل معنا عبر رابط الواتساب

تعليقات