📁 المقالات الحديثة

كيف تكتب خطة الرسالة العلمية بجامعة حائل

كتابة الرسالة العلمية بجامعة حائل

كتابة خطة الرسالة العلمية بجامعة حائل

 تعتبر الرسالة العلمية في جامعة حائل أداة هامة لتنمية المعرفة والبحث العلمي، إذ تهدف الرسالة العلمية إلى إثراء المجالات الأكاديمية المختلفة وتقديم إسهامات جديدة وأصلية إلى المعرفة العلمية، وتعتمد الرسالة العلمية على طرق بحث محددة ودقيقة لضمان الحصول على نتائج موثوقة وقابلة للتفسير، ويتعين على الطالب الباحث أن يتبع إجراءات محددة ويلتزم بالمعايير الأكاديمية المعترف بها في جامعة حائل لكتابة الرسالة العلمية.

ما هي خطة الرسالة العلمية؟:

وهي تمثل الهيكل التنظيمي للرسالة، وتتناول الخطة العناوين الرئيسية والهيكل العام، ويجب أن تكون الخطة واضحة المعالم، منظمة التسلسل، متسلسلة الأفكار، متكاملة المعاني بحيث تنير الطريق للباحث كي يسير في بحثه ليجمع ويرتب وينظم بياناته ويدون ويحلل نتائج بحثه بطريقة منهجية دقيقة.
ينبغي على الباحث عند وضع خطة الرسالة العلمية تجنب التقسيمات العديدة المعقدة التي تبعث الحيرة، إذ كلما كانت التقسيمات واضحة مبسطة والمنهج واضحاً، كان استيعاب القارئ أشمل وأيسر.

كيف تكتب خطة الرسالة العلمية بجامعة حائل؟:

وقد اتفقت بعض الكتابات على أن خطة الرسالة العلمية تشمل ما يأتي:

أولاً: العنوان:

عنوان الرسالة وهو اللفظ الذي يتبين منه محتوى الرسالة، ويعرف بأنه أصغر ملخص ممكن لمحتوى الرسالة العلمية.
شروط العنوان:
  1. أن يكون قصيراً قدر الإمكان، ويكون موحياً بالأفكار الرئيسية.
  2. الكلمات الأساسية (المتغيرات) في بدايته توضح العلاقات التي سوف يتم دراستها.
  3. يحدد موضوع الرسالة العلمية ومجالها وأبعادها ومتغيراتها.
  4. أن يكون مرناً بحيث لو احتاج إلى إجراء تعديل فيه إذا كان ممكناً.

ثانياً: المقدمة:

يبدأ الباحث بحثه بمقدمة مختصرة تمهد لموضوع البحث وتكون مناسبة له، وغالباً ما تتدرج المقدمة من العام إلى الخاص، ونقصد بذلك أنه يبدأ بالتلميح إلى موضوع بشكل عام ثم يدخل تدريجياً في صلب الموضوع البحثي.
تهدف المقدمة إلى:
  1. إعطاء فكرة عن مجال البحث وأبعاده.
  2. تهيئة وتوضيح أهمية الموضوع والأسباب التي دفعت الباحث للقيام بالدراسة.
  3. توضيح جوانب النقص أو القصور في الدراسات السابقة التي دعت الباحث لدراسة المشكلة.

ثالثاً: مشكلة البحث:

إن مشكلة البحث توضح الإشكالية العلمية التي يحاول الباحث إيجاد حل مناسب لها، وهي بذلك ترسم صورة لما سيتم القيام به، وإن أفضل طريقة لصياغة مشكلة البحث هي الأكثر بساطة، أي تلك التي تذهب مباشرة إلى صلب الموضوع بالتعبير عما يدور في ذهن الباحث.
تقوم مشكلة البحث بوظيفتين أساسيتين، وهما:
  1. إعطاء توجه معين للدراسة نحو محاولة حل إشكال علمي معلق.
  2. تنسيق الجهود التي ستبذل خلال مراحل إعداد الدراسة.
بناءً على ذلك فإن تفسير المادة العلمية وطريقة التعبير عنها والنتائج التي سيتم التوصيل إليها ستتأثر إلي حد كبير بطريقة صياغة مشكلة البحث مع ملاحظة أن مشكلة البحث لا تحتوي على مقدمة أخرى. وإنما يجب أن تعرض المشكلة مباشرةً، ولصياغتها طريقتان هما:
  1. الصياغة التقريرية في صورة فقرة أو فقرتين على الأكثر تتضمن المشكلة والبحث عن حلها، وتمثل موضوع البحث.
  2. الصياغة في صورة تساؤلات وهي الأفضل من وجهة نظر كثير من الباحثين، حيث تعرض المشكلة في صورة عدد من التساؤلات، ويمكن الجمع بين الطريقتين، فيتم التمهيد للمشكلة بفقرة أو فقرتين، ثم تعرض التساؤلات.

رابعاً: أهمية البحث وقيمته العلمية:

يجب تحديد أهمية الدراسة من خلال استعراض الأسباب الجوهرية التي تبرر أهميتها، والعوائد البحثية والعلمية من هذا البحث، ويفضل أن يورد الباحث في هذا البند ما يوثق اطروحته من عبارات أو اقتباسات أو نتائج من دراسات، أو مقالات تبرز أو تدعم الأسباب التي يقدمها لدراسته.
وإجمالاً يجب على الباحث أن يحددا في أهمية البحث ما يلي:
  1. الاهمية النظرية أو العلمية للدراسة: وهي توضح ما ستضيفه الدراسة من معلومات وتعميمات جديدة، لم يتم التوصل اليها من قبل.
  2. الاهمية التطبيقية أو العلمية للدراسة: وهي تبين مدى مساهمة الدراسة في تقديم حلول علمية للمشكلة المطروحة.

خامساً: أهداف البحث:

يحدد الباحث الأهداف التي تسعى الرسالة لتحقيقها بدقة، بحيث تكون واقعية، وقابلة للتحقيق والقياس، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمشكلة الدراسة، وسبب بحثها، ويقتضي هذا أن يحدد الباحث هدفاً رئيسياً ينبثق عنه أهدافاً فرعية، شريطة أن ترتبط أهداف الدراسة بأسئلتها، بحيث تكون عبارة عن إعادة صياغة لها بعبارات خبرية، وذلك بشكل واضح ومفهوم، وبعيد عن الغموض.

سادساً: فروض البحث:

هي تخمينات ذكية من الباحث تمثل حلولاً للمشكلة، ويتم صياغتها في ضوء الخبرات والقراءات والاطلاع علي البحوث والتجارب السابقة. وفي صياغة الفروض يراعى الباحث ما يأتي:
  1. تحديد الفرض بوضوح ودقة.
  2. أن يكون الفرض قابلاً للاختبار.
  3. أن يقيم علاقة بين المتغيرات.
  4. أن يكون لفرض مجال محدد.
  5. الاتساق بين عنوان الدراسة وفروضها ومتغيراتها، والأساليب الإحصائية المستخدمة في اختبارها.

سابعاً: مسلمات البحث:

من المستحسن أن يحدد الباحث ما يستند إليه من مسلمات لينطلق منها في بحثه، والمسلمة: هي قضية مجزوم بصحتها ولا بصحتها ولا تحتاج إلى إثبات ينطلق منها الباحث/ الباحثة للبرهنة على قضية أخرى.

ثامناً: حدود البحث:

يوضح الباحث في حدود الدراسة: حدود موضوعية، والحدود المكانية، والحدود الزمانية.

تاسعاً: الدراسات السابقة:

يقوم الباحث خلال هذه المرحلة باستقصاء وتفحص الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع بحثه وتلخيصها ونقدها، وتسمح مراجعة الإنتاج الفكري السابق للبحث بالوقوف على ما قام به الباحثون الآخرون من الدراسات والمقارنات التي اتبعوها في دراساتهم والصعوبات التي تعرضوا لها أثناء مرحلة الإنجاز. وتتجلى نتائج هذه الخطوة في البحث في أمرين مهمين:
  1. تفادي التكرار في البحوث.
  2. إيجاد المسوغات المقنعة لدراسة الموضوع الذي تم اختياره.

تعليقات