📁 المقالات الحديثة

البحث العلمي أهميته وخصائصه وأدواته

البحث العلمي وأهميته وخصائصه

 البحث العلمي أهميته وخصائصه وأدواته

 تعد منهجية البحث مادة مهمة وأساسية للطالب لما يتلقاه من معارف تخدم بحثه في مختلف مراحل تكوينه الدراسي ,ولأهمية المادة اقترح الخبراء البيداغوجيون تدريسها للطالب بدءا من السنة الأولى ليسانس ,وذلك لغرض تعزيز الطالب من اكتساب تقنيات تمكنه من إعداد بحوث أكاديمية في مختلف مراحل تكوينه ,سواء أكانت بحوث صفية (في حصص الأعمال الموجهة) ,أم بحوثا أكاديمية تمكنه من نيل شهادة جامعية معينة ,وهذا لا يعزز إلآ باحترامه أبجديات منهجية البحث التي يجب أن يٌلم بها إلماماَ تاماً.

مفهوم البحث العلمي : 

هو فن الاستقصاء العلمي ,أو هو استقصاء أو استعلام دقيق وبخاصة من خلال التفتيش الدقيق عن حقائق جديدة في أي فرع من فروع المعرفة أو كما يراه البعض أنه جهد منظم للحصول على معرفة جديدة.

أهمية البحث العلمي :

يعمل البحث العلمي على غرس التفكير العلمي والاستقرارئي ,مع تعزيز قدرات الباحث على تطوير العادات المنطقية في التفكير والتنظيم ,وهو مصدر مهم لتوفير أدلة توجيهية لحل مشكلات اجتماعية ,أو مشكلات خاصة مرتبطة بقطاعات تجارية أو اقتصادية ,وبالتلي فهو نوع من التدريب النظامى الذى يمكن الفردمن فهمه للتطورات الجديدة في أحد المجالات بطريقة أفضل.

أهداف البحث العلمي : 

أن أهداف البحث ترتبط مباشرة بأهداف العلم ,التي نجملها في ثلاثة أهداف أساسية وهي :

1- الفهم :

إن الهدف الأساسي من البحث هو الفهم بغض النظر عن الأسلوب ,سواء أكان علميا أم فنيا أم عقلانيا.كما ان مصطلح الفهم مصطلح غامض نوعا ما ,لذا نجد أن الفهم العلمي هو بمثابة القبول المؤقت لتفسير وصف لظاهرة ما ,وذلك بعد توضيح الوصف للظاهرة بدقة فإننا نحاول تفسيرها بصياغة شيكة من علاقات السبب والأثرة ,كدراستنا لسلوك العنف لدى الأطفال مثلاً.

2- التنبؤ :

 هو تحديد الباحث لاحتمال العلاقة المستقبلية استنادا لما اكتشفه من علاقات بين المتغيرات ,ولكن لاتعدو مسألة التنبؤ أن تكون حلقة واحدة في سلسلة عمليات البحث العلمي ,لأن جميع العلاقات التى يُراد التنبؤ بما يجب أن تُختبر في بادئ الأمر. 

3- تكوين بناء منظم من المعرفة :

هو التنظيم المنهجي للبيانات في بناء متماسك ,بحيث إنه لو تم إسناد التنبؤ من خلال اختبار الفرضيات اختبار متكررا فإن العلاقات الملاحظة بين الأحداث أو المتغيرات تصبح تلقائيا حقيقة علمية.

خصائص البحث العلمي :

1- الموضوعية : 

تعد اهم خصائص البحث العلمي , فالبحث العلمي يجب أن يكون منزهاً عن الهوى الذاتي ,وان تكون غايتة الأولى الدخول إلى عالم الحقيقة واكتشافها ,سواء اتفقت مع ميول الباحث أم لم تتفق ,كما أن جميع البحوث على الرغم من تنوع حقولها ,سواء أكانت علمية أم اجتماعية أم فنية أم أدبية ,لابد أن تسير في تحقيق أهدافها على الأسلوب الموضوعي المنهجي 

2- التكرار والتعميم :

التعميم أحد الدعائم الأساسية التى يقوم عليها الباحث العلمي ,حيث يقوم الباحث بإجراء دراسة على عدد من الأمثلة والجزئيات التي تتعلق بالموضوع قيد البحث والدراسة ,ثم يعمم الحكم على جميع الحالات والجزيئات المماثلة أو المشابهة لها .

3- التراكمية : 

أو مايسمى بتراكم المعرفة ,ويفهم من ذلك مثلاً أن النظريات تبني بعضها فوق بعض ,بحيث أن النظريات الجديدة كثيراً ما تصحح وتوسع وتنقى أو تعدل ماسبقها من نظريات.

4- التنظيم : 

إن من أهم صفات التفكير العلمي التنظيم الذي ينصرف مدلوله إلى ترتيب الأفكار بطريقة محددة وتنظيمها عن وعى ,وببذل جهد مقصود من أجل تحقيق أفضل تخطيط ممكن للطريقة التي تفكر بها ,ولكى نصل إلى هذا التنظيم يجب التغلب على كثير من العادات الشائعة ,والتعود على إخضاع التفكير لإرادتنا الواعية ,وتركيز عقولنا في الموضوع المراد البحث فيه.

5- البحث عن الأسباب  : 

وهو مهم في فهم الطبيعة الظاهرة المدروسة وتعليلها ,لأن من طبيعة العلم البحث عن الأسباب المباشرة حتي يتسني فهم الظاهرة فهماً كلياً.

6- اليقين :

ويتمثل في استناد الحقيقة العلمية على مجموعة كافية من الأدلة الموضوعية المقنعة ,باعتبار أن اليقين العلمي هو اليقين المستند إلى أدلة محسوسة ,وهو ليس مطلقا لا يتغير ,لأن العلم لايستم بالثبات ولا يعترف بالحقائق الثابتة ,فالحقيقة العلمية هي حقيقة نسبية لا مطلقة ,تتميز بعاملي التبدل والتغير أثناء تطورها ,ولكنها حقيقية موثوقة في نهاية الأمر.

7- الدقة :

ومما يجب الأخذ به هو تتسم الألفاظ في المجال العلمي بالدقة والوضوح ,مع الابتعاد عن الغموض أو الالتباس في أى قضية من قضايا البحث ,بل حتى في الحالات التي لا يستطيع فيها العلم أن يجز بشئ ما على نحو قاطع ,فيظل هذا الأمر احتماليا في ضوء أحدث معرفة وصل إليها العلم ,فيعبر العلم والحالة هذه على هذا الاحتمال بدقة أو بنسب رياضية محددة ,عكس التعابير المألوفة والمستعملة في حياتنا اليومية فإنها تتسم بالغموض وتبتعد عن الدقة.

8- التحليل : 

ويقصد بالتحليل ان يعنى الباحث بتقسيمه المسألة المراد دراستها إلى أقسام رئيسية وأقسام فرعية ,وبحيث تكون كل نقطة من نقاط البحث بمثابة المقدمة للنقطة التي تليها.

9- التركيب : 

يعرف التركيب إعادة تركيب العناصر البسيطة مرة أخرى بنفس العلاقات والنسب ,وذلك بغرض مراجعة التحليل ولتثبت من صحته ,وأنه كلما كان التحليل صحيحا نتج عنه أن يكون التركيب صحيحا ,فالتحليل والتحليل يعتمد كل منهما عن الآخر ,ولذلك يتخذ كا منهما أداة للتأكد من صحة الآخر.

لا تترد في الاطلاع على أساسيات البحث العلمي

أدوات جمع البيانات في البحث العلمي :- 

الوثائق (مصادر المعلومات ):

وهي من الأدوات النظرية ,وتتمثل في الجانب العلمي الذي يغطي أبعاد الظاهرة أو المشكلة محل الدراسة ,من خلال الرجوع إلى المصادر الأولية أو الثانوية المتمثلة في المراجع العلمية ,سواء أكانت مخطوطات ,أم كتبا ,أو دوريات ,أو موسوعات أو مواقع إنترنت .وينبغى على الباحث أن يكون ملما بكل ما يتعلق بموضوع بحثه ,فربما قد يكتشف أن المشكلة لا تحتاج إلى إجراء دراسة تطبيقية.

الاستبانة :

تعد الاستبانة أحد أهم أدوات جمع بيانات الدراسة ,إذ تقوم على أساس توزيع استبانات على عينة البحث ,تحتوي في أغلبها على أسئلة موضوعية ,وقد تتضمن العديد من الأسئلة المقالية ,وغالباً ما يحدد الاستبيان اتجاهات الاشخاص أو رغباتهم ,كما أنه هناك عدة طرق لجمع البيانات عبر الاستبيان ,أشهر الطرق التقليدية التى يتم من خلالها توزيع الاستبيان على الأفراد ليتم إجاباتها بشكل يدوى ,ومن ثم يتم تجيمع الاستبانات وتحليلها للحصول على نتيجة الاستبان.

المقابلة :

يقوم الباحث في المحاضرة بتحضير عدد من الأسئلة لطرحها على شخص أو عينة بشكل مباشر وجهاً لوجه ,تسجل الأجوبة ,وتحليلها ,وقد تكون المقابلة فردية بحيث يقوم الباحث من خلالها بمقابلة كل فرد على حدا ,كما قد تكون مقابلة جماعية يقابل فيها الباحث الناس بشكل جماعى ,ولكي تكون المقابلة ناجحة على الباحث اختيار الأسئلة بدقة وتفحص. 

الملاحظة :

تعتمد طريقة الملاحظة بالدرجة الأساس غلى قابلية الباحث وقدرته على الصبر والانتظار لفترات مناسبة ,وتسجيل المعلومات والاستفادة منها ,وبعبارة أوضح فإنه يجب أن يقوم بالملاحظة باحث يتمتع بخبرة وقابلية ,لأن هذا الجانب يتطلب من الباحث جهداً كبيراً ,إذ عليه أن ينزل إلى مجتمع الدراسة بنفسه ,ويراقب سلوك العينة علر أرض الواقع ,وفي مجتمع دراستها ليتمكن من فهم سلوكها بشكل مباشر وأدق.كما يمكن أن تتلخص إجراءات الملاحظة في الآتي :

  1. تحديد هدف الملاحظة ومجالها ومكانها وزمانها
  2. إعداد بطاقة الملاحظة ليسجل عليها الباحث المعلومات التي يتم جمعها
  3. التأكد من صدق الملاحظة عن طريق إعادتها لأكثر من مرة
  4. تسجيل ما يتم ملاحظته مباشرة.


تعليقات