📁 المقالات الحديثة

فرضيات البحث العلمي وأنواعها

أنواع فرضيات البحث العلمي

 فرضيات البحث العلمي وأهم أنواعها

إذا كان البحث العلمي ابداعا فان الموطن الحقيقي للابداع يكمن في الفرض العلمي فكل تلك الابداعات العلمية والنظريات والقوانين التى أصبحت تسري في العقول وتؤخذ مأخذ الجد انما كانت في البداية مجرد فروض علمية، لذلك حرصت منصة أطروحة لخدمات البحث العلمي على توضيح أهم فرضيات البحث العلمي وأهم أنواعها، ولكن قبل التعرف عليها سنتناول مجموعة من النقاط المهمة والرئيسة بخصوص هذا الموضوع فتابعونا.


تعريف الفرضية:

الفرضية تعبر عن صياغة حدسية بين متغيرين أو أكثر، أو كما يحبذ بعض العلماء تسميتها ب “الإجابات المؤقتة للمشكلة" وجدير بالذكر أن نؤكد أن الفرضيات جزء مستقل عن الإشكالية لكنها تعبر عن محتواها في صورة تقريرية.


خطوات إعداد فرضية:

هناك خطوات يجب أخذها بعين الاعتبار عند الإعداد لفرضية أو جملة من الفرضيات منها:

  1. اختيار المشكلة البحثية التى تحتاج إلى حلول.
  2. دراسة التراث الأدبي لموضوع الدراسة والاطلاع ما أمكن على جديد البحث في موضوع الدراسة.
  3. جمع الدراسات السابقة وبواسطتة يقوم الباحث بتطوير حجج مع أو ضد هذه الاختيارات.
  4. ربط المشكلة بنظرية أو نظريات علمية ودراسة المنهجية المتبعة من قبل الباحثين في بحوثهم المتشابهة.
  5. عند ذلك تتم صياغة الفرضيات في شكل تقريري غير استفهامي وهي أهم وأدق عملية يقوم بها الباحث، فأي مشكل تقني أو منهجي أثناء عملية التخطيط يحل بالرجوع إلى الفرضية، حيث على أساسها يتم التخطيط ل:

  • التصميم التجريبي
  • المنهج الملائم
  • العينة وطريقة المعاينة
  • الاحتياط والتدابير
  • التحليل الإحصائي
  • النتائج

مراحل صياغة الفرضيات في البحث العلمي:

تتم عملية صياغة الفرضية انطلاقا من:

  1. تعريف او تحديد المتغيرات وجعلها إجرائية
  2. صياغة علاقة منطقية بين المتغيرات سواء تكون هذه الأخيرة ثنائية أو مركبة


تصنيف الفرضيات في البحث:

يصنف العلماء الفرضيات إلى ثلاث أنواع:

  1. فرضيات أحادية المتغير :تصف الظاهرة متكونة من متغير واحد
  2. فرضيات ثنائية المتغير :تدرس العلاقة السببية وعلاقة التغاير
  3. فرضيات متعددة المتغيرات :تدرس بين عدة متغيرات أى متعددة المتغيرات 

في الحقيقة لا توجد فرضيات أكثر وضوحا في الصياغة مثل الفرضيات التى يقوم الباحث بجعلها إجرائية بواسطة مؤشرات توضع بطريقة علمية وبالاعتماد على الدراسات السابقة والأطر النظرية المعتمدة عليها في الدراسة. كما أن هناك من يصنف الفرضية إلى نوعين:

  1. فرضية مباشرة(صياغة الإثبات)
  2. فرضية صفرية(صياغة النفى)


أهمية الفرضيات في البحث العلمي:

تساعد الفرضيات الباحث في:

  1. بلورة أفكاره وتحديد أبعاد الموضوع قيد البحث.
  2. التعمق في الموضوع وتحديد أبعاده.
  3. وضع أساسات للبحث.
  4. متابعة السير في البحث بتسلسل ضمن إطار محدد.
  5. استخلاص النتائج من تحليل البيانات.


نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند صياغة فرضيات البحث:

  1. يمكن بناء البحث على فرضية أو عدة فرضيات.
  2. يمكن صياغة الفرضيات بإحدى طريقتين: الإثبات أو النفي (يوجد علاقة، لا يوجد علاقة).
  3. تشتمل الفرضية على متغيرين، يسمى أحدهما المتغير الثابت ويسمى الآخر المتغير التابع.
  4. يشترط ان تكون الفرضيات سليمة المبنى واضحة المعنى.
  5. تبين صياغة الفرضية مستوى الدلالة.
  6. تتم برهنة صحة أو عدم صحة الفرضية في نهاية البحث.
  7. تصبح الفرضية حقيقة بعد إثبات صحتها.


أنواع الفرضيات في البحث العلمي:

يقسم الباحثون الفروض إلى فروض بحثية وفروض إحصائية:

تصاغ الفروض البحثية بطريقة إثباتية تقريرية في صورة جمل قصيرة وبسيطة، يعبر من خلالها الباحث عن تفسيره لظاهرة، أو استنتاجه علاقة سببية أو ارتباطية معينة، وتنقسم إلى فروض موجهة أو مباشرة، وفروض غير موجهة أو غير مباشرة، ويقوم تبني الفروض البحثية على أساس دليل أو برهان أو حقائق علمية ’ يظهر من خلال الإطار النظري والدراسات السابقة للموضوع.

أولًا: الفروض البحثية:

1- الفرض الموجه:

يستخدم الباحث الفرض الموجه عندما يتوقع أن هناك علاقة مباشرة بين متغيرات الدراسة، سواء أكانت إيجابية، أو سلبية، أو ان تكون هناك فروق ذات اتجاه واحد محدد، كأن يتسبب وجود متغير مستقل في وجدو متغير آخر تابع، أو عدم وجود متغير مستقل معين في عدم وجود المتغير التابع، أو أن تتسبب زيادة أو نقص في المتغير المستقل في زيادة أو نقص في المتغير التابع.

2- الفرض غير الموجه:

يستخدم الباحث الفرض غير الموجه عندما يريد أن يعبر عن وجود علاقة بين المتغيرات، لكنه لا يعرف بالتحديد اتجاه تلك العلاقة، أو لا يمكنه تحديد اتجاه معين لتلك العلاقة بين المتغيرات، أو انه ينفي معرفة اتجاه العلاقة، ومن أمثلة هذا النوع من الفروض: “توجد علاقة بين طبيعة العمل والانتظام في الدوام الرسمي"، أو "توجد علاقة بين تسرب أعضاء هيئة التدريس وأنماط القيادة السائدة".

ثانيًا: الفروض الإحصائية:

الفروض الإحصائية عبارة عن جملة أو عدد من الجمل تعد باستخدام بعض النماذج الإحصائية ذات العلاقة ببعض خصائص مجتمع البحث، والتي تستخدم من أجل تأكيد العلاقات أو السببية أو الارتباط بين المتغيرات، والتي يسهل اختبارها إحصائيا على شكل فرض صفري أو فرض بديل، وبالتالي قبول أو رفض الفرض الإحصائي، ويمكن تعريف كل منهما كما يلي:

1- الفرض الصفري:

يسمس هذا الفرض بفرض النفي، حيث يقدم الباحث فرضه على أنه لا يوجد هناك أي علاقات أو فروق ذات دلالة إحصائية بين متغيرات الفرض، وأن الفرق المتوقع يساوى صفراُ، وإذا حصل أن هناك علاقات ضعيفة أو فروق بسيطة، فإن مرجع ذلك إلى الخطأ في تصميم البحث، أو اختيار العينة أو لمجرد الصدفة.

2- الفرض البديل :

يقصد بالفرض البديل أنه بديل عن الفرض الصفري، ويأتي الفرض البديل على أساس غير صفري بمعني أن الباحث يرى عكس ما ورد في الفرض الصفري، أي أن هناك علاقات أو فروقا ذات دلالة إحصائية بين متغيرات البحث، وتستخدم هذه الصياغة كحل مناسب لوجود علاقات أو فروق حتى ولو كانت بسيطة بين متغيرات الدراسة، والتي يعزوها الباحثون في حالة الفرض الصفري إلى الأخطاء الصدفية أو أخطاء في العينة، حيث يرون أن هذه الطريقة أفضل في صياغة الفروض.

يمكنك الاطلاع على مقال رائع عن التقدير الإحصائي واختبار الفرضيات في البحث.


شروط صياغة الفروض في البحث العلمي:

هناك مجموعة من الشروط والضوابط التي يجب مراعاتها، حتى تكون الفروض قائمة على أسس صحيحة، وهي:

  1. أن يتوقع الباحث أن تعطى فروضه حلا فعليا للمشكلة التى يدرسها.
  2. الوضوح والإيجاز: بمعني أن تكون العبارات التى تصاغ فيها الفروض واضحة ومختصرة، وموجزة توحى بوجود علاقة بين المتغيرات.
  3. القابلية للاختبار بمعني ألا تكون ذات عمومية بطريقة يستحيل التحقق منها.
  4. أن تعرف المصطلحات التى تتضمنها الفروض إجرائيا بألفاظ تجعلها قابلة للقياس.
  5. أن تكون صياغة الفروض خالية من التناقض، وألا تكون منافية لوقائع علمية متفق عليها، وأن تكون متسقة مع نتائج البحوث الأخرى التي سبقتها في مجالها.
  6. أن تكون جالية من الأحكام ذات الصلة بالقيم، وألا تتناول العقائد، فالعقائد لا تخضع للتحقق.


المصادر التي تساعد الباحث على وضع الفروض:

  1. أقوي الفروض هي التي يستخلصها الباحث من خبرته المتخصصة في ميدان معرفي معين، ومن اطلاعاته وقراءاته في النظريات والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع دراسته، وعلى الباحث أن يتأكد في حالة تبنيه لنظرية ما يشتق منها فروضه، أن هذه الفروض تعبر عن بعض مضامين تلك النظرية.
  2. الخيال العلمي للباحث، ويشمل قدرته على الربط المنطقي بين خياله والواقع، وهذا ما يسمى بالقدرة الابداعية، لأنه ينطلق من ملاحظة وتجربة سابقة.
  3. المصادر البيئية مثل المجتمع والمحيط الذى يعيش فيه الباحث.
  4. عن طريق الحدس أو من خلال توليفة من كل هذه الأساليب المذكورة.


تعليقات